تونس – الشروق عاد الحديث مجددا هذه الأيام عن امكانية القيام بتحوير وزاري قد يشمل بعض الحقائب وذلك على خلفية بعض التطورات السياسية التي قد تؤدي الى حصول شغور في بعض الحقائب فضلا عما أصبح يواجهه بعض الوزراء من انتقادات بسبب ضعف الأداء وعدم القدرة على تحسين الأوضاع في مجالات اهتمام وزاراتهم. فحركة النهضة لمّحت مؤخرا على لسان رئيسها راشد الغنوشي إلى «إعادة النظر» في موقفها من الحكومة إذا ترشح رئيسها الشاهد للرئاسية. وفسر المراقبون هذه العبارة بالقول أنها قد تعني الانسحاب من الحكومة أو التمسك باستقالة الشاهد منها في صورة ترشحه للرئاسية وهو ما سيستوجب حتما القيام بتحوير وزاري. كما أن حركة مشروع تونس تطرقت في اجتماع مكتبها السياسي الأخير لمسألة الانسحاب من الحكومة لعدة أسباب ذات علاقة ببعض التعيينات وببعض الحقائب الوزارية خاصة بعد استقالة ممثلها في الحكومة عبد الرؤوف الشريف من وزارة الصحة وتواصل الشغور في هذه الوزارة الى اليوم رغم تعيين وزيرة الشباب والرياضة سنية بالشيخ وزيرة بالنيابة وعدم تمكين مشروع تونس من هذه الحقيبة مجددا او من حقيبة وزارة الشباب والرياضة. وعلى صعيد آخر تواجه بعض الأسماء في الحكومة الحالية موجة كبرى من الانتقادات بسبب ضعف الأداء خاصة في ما يتعلق بالشأن الاقتصادي الذي تراجعت أغلب مؤشراته في مختلف القطاعات وبالشان المعيشي الذي أصبح مصدر احتقان شعبي كبير في البلاد وبالشأن المالي للدولة الذي اصبح مصدر قلق. ويطالب كثيرون بضخ دماء جديدة في هذه الوزارات على الاقل خلال الأشهر المتبقية من الفترة النيابية الحالية والتي ستتواصل الى نهاية العام الحالي أي الى حين تعيين حكومة جديدة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية.