مازالت قضية سرقة 1000 كتاب من المعهد الاعلى للرياضة بقصر سعيد من ولاية منوبة والتي انفردت " الشروق" بنشرها تبوح بأسرارها حيث اثبتت التحقيقات الاولية وجود متهم ثان . تونس الشروق: متابعة ايمان خلفت «الشروق» تواصل كشف حقائق مثيرة عن سرقة الكتب العلمية من معهد الرياضة و تورط اطار آخر و شخصيات جديدة. كشف مصدر مطلع ل«الشروق» ان الأبحاث الأولية في قضية سرقة الكتب من معهد الرياضة بمنوبة أكدت تورط متهم رئيسي آخر في القضية كانت بحوزته النسخة الثانية من مفاتيح أبواب المكتبة بدون موجب و بشكل سري وحسب نفس المصدر فان المتهم الجديد يعد من الاطارات النافذة في المعهد و ذلك بكونه من المقربين من المسؤول الاول عن المعهد مضيفا انه تم التستر على المتهم الثاني لغاية تشويه اطراف اخرى ليس لها علاقة في قضية السرقات وقد ثبت ذلك بشهادة الكاتبة العامة عبر مراسلة رسمية و التي قامت بنفسها باسترجاع النسخ كاملة قبل يوم واحد من انتهاء الجرد. وفي هذا الاطار اكد محدثنا أن الموظفة التي اتهمها المدير كانت على خلاف شخصي باطار سام و مقرب من المدير وقد قامت سابقا بشكاية إلى الإدارة و إلى سلطة الإشراف في شخصه اثر تهديده لها بالعنف اللفظي كما انه تم إبعادها عن المكتبة بدون موجب وتجريدها من مهامها واحالتها على الأرشيف مدة شهر و نصف منذ 17 سبتمبر 2018 إلى غاية 21 نوفمبر 2018 عبر مذكرات تكليف رسمية في الغرض وطلبت الرجوع عبر مطلب كتابي لأنها لم تفهم سبب الإبعاد مع العلم أن المكتبة في هذه الفترة كانت أبوابها مغلقة مشيرا انه قد تم استجوابها في قضية السرقة من طرف مدير المعهد بتاريخ 1 افريل 2019 و لم يتم فتح تحقيق إداري مع بقية الزملاء العاملين في المكتبة طيلة السنوات الماضية مضيفا ان المتهمة طالبت بالحماية الإدارية و القانونية من سلطة الإشراف كما طلبت فتح تحقيق إداري مع المتهم الثاني . وحسب مصدر» الشروق « فان الأبحاث الأولية بمقر فرقة الأبحاث العدلية بمنوبة حققت مع 3 عملة و4 إطارات من جملة 22 اطار و عون عملوا سابقا بالمكتبة وقد أحيلت القضية للنيابة العمومية لاستكمال الأبحاث و ذلك لبروز حيثيات جديدة وتورط اطراف اخرى وكل من سيكشف عنه البحث . و من جانب اخر اكد مصدرنا ان قضية السرقة ليس لها علاقة بقضية تعطيل سير مرفق عام و ان أطرافا غير معنيين بقضية اختفاء الكتب وسيتم الحكم فيها قريبا وهي لدى النيابة العمومية التستر على المتهم الرئيسي الثاني للقضية لغاية تحويل وجهة القضية إلى أطراف أخرى ليست لهم علاقة بمكتبة المعهد و ليست من مشمولاتهم. ويذكر ان «الشروق» انفردت بنشر تحقيق حول عملية اختلاس و نهب الكتب العلمية من المعهد الاعلى للرياضة والتربية البدنية بقصر سعيد و اثارت القضية غضب الرأي العام التونسي.