تونس «الشروق» في وقت تنتظر فيه تونس اكثر من تسعة ملايين سائح، تستعد كل الاطراف المتدخلة في القطاع لتامين اوفر حظوظ النجاح لهذا الموسم الاستثنائي... لم تستقبل تونس منذ سنوات تسعة ملايين سائح للاعتبارات التي يعلمها الجميع ولذلك تعمل وزارة السياحة مع جميع الاطراف المعنية الى تعبئة كل الامكانيات والموارد الامنية والصحية والفنية لإنجاح هذا الموسم السياحي الاستثنائي بامتياز. وحسب المصادر التي اتصلت بها الشروق، فان التحضيرات انطلقت منذ اكثر من شهرين بتشريك كل الوزارات المعنية وهي تباعا وزارة الداخلية والدفاع والصحة والتجارة والنقل اضافة الى الوزارة المشرفة على القطاع السياحي. الى ذلك اوضح مصدر من وزارة الصحة ان موسم الحج الى المعبد اليهودي بالغريبة بجربة شكل فرصة امام جميع هذه الوزارات للتنسيق في ما بينها وفق خطة سهر على اعدادها رئيس الحكومة يوسف الشاهد شخصيا. وكان وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي قد اعتبر أن نجاح «حجة الغريبة» يعد مؤشرا هاما لنجاح الموسم السياحي بأكمله. وبشهادة الصحافة العالمية والمختصين في الشأن السياحي، نجحت تونس امنيا ولوجستيا في انجاح هذه التظاهرة الدينية السياحية وهو ما شجع عشرات الوكالات السياحية العالمية على برمجة تونس ضمن وجهاتهم السياحية لصيف 2019. خارطة امنية لن نعيد اكتشاف العالم ان قلنا ان اهم العوامل التي ساهمت في تراجع القطاع السياحي خلال السنوات الاخيرة هو بلا شك المعطى الامني الذي اعتمدت عليه عديد الدول لمنع مواطنيها من القدوم الى تونس. ولا ينكر احد على الحكومة الحالية نجاحها في تحسين الاوضاع الامنية وهو ما اقنع اكثر من دولة أوروبية واسيوية الى رفع المنع واعادة تصنيف تونس كوجهة سياحية امنة. وتعتمد الخطة الامنية خلال الموسم السياحي على اكثر من نقطة لعل اهمها العدد الهام من الوحدات التي تمت تعبئتها لتامين المناطق السياحية المختلفة. وحسب مصدر من وزارة الداخلية، سيتم تجنيد اكثر من 30 الف عون لتامين الشواطئ ومراقبة الدخول الى المدن السياحية والوحدات الفندقية وتسهيل جولان حافلات النقل السياحي على ان تتولى وحدات من القوات المسلحة تامين المناطق السياحية في بعض جهات الجنوب التونسي. الى ذلك، تولت وزارة السياحة وضع خطة تقوم على دعم جميع الوحدات الفندقية والمنتجعات السياحية والملاهي والمطاعم السياحية لتجهيزها بكاميرات مراقبة بالتوازي مع برنامج اخر لتكوين اعوان الحراسة بالتنسيق مع الوحدات المختصة لوزارة الداخلية. خارطة صحية سيتم بداية من هذا الموسم اعتماد منظومة جديدة ستخضع لها كل النزل وكانت وزارة السياحة قد انطلقت في تعميم هذه المنظومة على جميع الوحدات السياحية التي سيتم تصنيفها وفق هذه المنظومة. وتقوم هذه المنظومة التي ساهمت في وضعها كل من الجامعة التونسية للسياحة والجامعة التونسية لوكالات الاسفار وعديد الاطراف المتدخلة في القطاع السياحي على جودة الخدمات واحترام المعايير الصحية العالمية والسلامة والامن والديمومة. وستشمل هذه المنظومة 587 نزلا موزعة على كامل تراب الجمهورية. ميدانيا، انطلقت وزارة السياحة ووزارة الصحة في زيارات ميدانية لمختلف الوحدات الفندقية والمطاعم السياحية والملاهي ضمن فرق مراقبة مشتركة تتكون من اعوان صحة وأمن وتجارة سيعملون كامل موسم الذروة لمراقبة النزل السياحية والمطاعم. وبالتوازي، افاد مصدر من وزارة التجارة ان المصالح المعنية انطلقت منذ شهر ماي الفارط في التحضير لبرنامج يهدف الى سد حاجيات المؤسسات السياحية من جميع المواد الغذائية واللحوم والمياه والمشروبات مع ضمان الجودة وفق المعايير العالمية من حيث نوعية المنتوج وطرق التخزين والنقل. شواطئ ممنوعة أعلنت كل من وزارتي الصحة والبيئة في بيان صادر لهما يوم السبت الفارط عن قائمة الشواطئ الممنوعة من السباحة على المصطافين بسبب عدم توفر الشروط الصحية وخطورة مياهها وهي تباعا شواطئ حي الحكام ورواد وقنال الخليج من ولاية اريانة وبحر مروان وشاطئ محطة توليد الكهرباء وواد مليان وواد المعيزات والشاطئ المقابل للحماية المدنية وشاطئ واد بوخمسة من ولاية بن عروس. ومنزل بعلي بمنزل جميل وشاطئ ميناء الصيد البحري بمنزل عبدالرحمان وشاطئ سيدي الحشاني بمنزل عبدالرحمان وقنال جرزونة من ولاية بنزرت والشاطئ المقابل لمحطة التطهير بدار شعبان والشاطئ المقابل للقطب التكنولوجي بسليمان من ولاية نابل و شاطئ سيدي عبد الحميد 2 بسوسة وشاطئ سيدي عبدالسلام وشاطئ الواد القديم وقنال قابس وشاطئ غنوش من ولاية قابس. يذكر ان وزارة الصحة تحتكم على خارطة وطنية تتكون من 35 نقطة مراقبة لجودة المياه في جميع الشواطئ التونسية.