فوجئ الشارع الرياضي بتخلي الإطار الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم عن خدمات الظهير الأيسر علي معلول وتوجيه الدعوة لمتوسط ميدان النجم الساحلي كريم العواضي. ولئن تساءل الجميع عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا القرار إلا أنه لا أحد حاول التشكيك في أحقيّة العواضي في تعزيز صفوف المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر نهاية الشهر الجاري . «الشروق» التقت العواضي فكان هذا الحوار التالي: كيف تقبلت دعوتك لتعزيز صفوف المنتخب الوطني؟ أنا سعيد بدعوتي لتعزيز صفوف المنتخب الوطني من جديد، ولقد تقبلت الدعوة بكل فخر واعتزاز لأنها حلم كل لاعب أن يشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي ستحتضنها مصر خلال الشهر الجاري . لم تكن مفاجأة بالنسبة لشخصي لأني إنتظرتها منذ البداية خاصة وأنها تزامنت مع اقتراب نهاية مشواري الكروي. هل يعني ذلك أن الإطار الفني للمنتخب قد ظلمك في البداية؟ ليس هذا المقصود، أحترم الاختيارات الفنية للممرن لكني انتظرت دعوتي منذ البداية لأنها ثمرة مجهودات موسم كروي بأكمله . لقد خضت هذا الموسم 53 مقابلة في مختلف المسابقات الكروية المحلية والعربية والإفريقية وهو رقم صعب تحقيقه. كما تم اختياري ضمن 11 لاعبا بالفريق المثالي في مسابقة كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم وأنا أستحق تقمص زي المنتخب اليوم عن جدارة. كيف تقيم أداء المجموعة في المباريات الودية الأخيرة؟ مباراتنا أمام المنتخب العراقي كانت تجريبية لجميع اللاعبين في حين قدّم المنتخب مباراة بطولية أمام كرواتيا وصيف بطل العالم وهو الذي يملك تاريخا كبيرا. وظهرت عناصرنا بوجه محترم وكان المردود متميزا خاصة على مستوى الهجوم حيث تعددت الفرص السانحة للتسجيل. كما كان المردود مقنعا أمام المنتخب البورندي. هل تعتقد أن عودة المساكني أثرت إيجابية على المنتخب؟ لا يختلف إثنان في القيمة الفنية للاعب يوسف المساكني، فهو ذكي وسريع ويحذق التمريرات الحاسمة ويحقق الإضافة بتسجيله لأهداف حاسمة . والأكيد أن عودته ستكون إيجابية للمنتخب الوطني . لكن كرة القدم لعبة جماعية ومسيرة المنتخب الوطني لن تتوقف على غياب أي لاعب، المنتخبات التي تضم في صفوفها نجوما عالميين قد تواجه بعض الصعوبات عند غياب قائدها أما بالنسبة للفريق الوطني لن يتأثر مردوده بغياب أي لاعب نظرا للمستوى المتقارب للاعبين. سنواجه مالي وأنغولا وموريتانيا. كيف تقيم تلك المنتخبات؟ هناك جيل جديد من اللاعبين الأفارقة بدأ يبرز ويتألق ضمن المنتخبات الإفريقية التي تملك عدة نقاط قوة أهمها المهارات الفردية وغياب الضغط النفسي على اللاعبين الشبان مما يطرح إمكانية حدوث بعض المفاجآت. ما هو أفضل سيناريو للذهاب بعيدا في هذه النهائيات؟ لا بد من احترام المنافسين والتعامل مع كل مباراة على حدة والقيام بالتحضيرات اللازمة فنيا وذهنيا حتى نضمن الذهاب بعيدا في هذه «الكان». حظوظا وافرة للتتويج باللقب نظرا للتفاهم الكبير بين اللاعبين الذين يلعبون جبنا إلى جنب في المنتخب منذ عدة مواسم وهي النقطة التي ستخلق الفارق مع بقية المنتخبات. ما هي حظوظنا في هذه الدورة؟ نحن قادرون على الذهاب بعيدا في هذه الدورة وبالإمكان التتويج باللقب في القاهرة بالذات وأتمنى أن يحالفنا الحظ في بعض المحطات.