ينفذ اليوم اعوان واطارات وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة اضرابا حضوريا بمقر الوزارة احتجاجا على عدم استجابة سلطة الاشراف لمطالبهم المدونة في اتفاقيات سابقة . تونس (الشروق) انعقدت امس جلسة صلحية بين النقابة الاساسية لاعوان واطارات وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة ووفد عن سلطة الاشراف تمحورت حول جملة النقاط العالقة المتفق في شانها خلال محضر اتفاق 23 افريل 2019 وأسباب التراخي في تفعيلها على ارض الواقع ما خلق توترا في المناخ الاجتماعي بالمؤسسة نجم عنه اقرار الاضراب القطاعي اليوم . وقد شهدت الجلسة نقاشات ساخنة تمسكت على اثرها النقابة الاساسية لاعوان واطارات وزارة الصناعة بتنفيذ اضراب اليوم لما لمسته من عدم جدية من سلطة الاشراف في تفعيل تعهداتها السابقة المضمنة في اتفاقيات عديدة يعود بعضها الى سنة 2011 ، مشددة تمسكها بجملة المستحقات التي تضمنها اتفاق افريل المنقضي بعيدا عن سياسة المماطلة وربح الوقت . واكد الكاتب العام للنقابة علي الفالح في تصريح «للشروق «ان مختلف المطالب التي تضمنها محضر اتفاق 23 افريل 2019 لم تفعل على ارض الواقع لأسباب مجهولة مما اثار تململا وغليانا في صفوف العاملين بالوزارة منتقدا ما عبر عنه بسياسة المماطلة والتسويف في التعامل مع مستحقات القطاع والاستخفاف بمشاغله . ومن اهم هذه المطالَب التي كانت سببا في اتخاذ قرار الاضراب يضيف علي الفالح هي المنحة الخصوصية «منحة المراقبة والإحاطة بالمؤسسات الصناعية «والتي كانت محل اتفاقيات سابقة تعود الى سنة 2011 وهي من شانها مزيد تحفيز الاعوان والرفع من مردودية الوزارة ومساهمتها الفعالة في النهوض بالقطاع الصناعي . وبخصوص احداث منظومة نظام تكميلي جماعي على المرض ، قال علي الفالح ان هذا المطلب مثل بدوره محل اتفاق سابق منذ تاريخ 9 جوان 2015 لم يفعل على ارض الواقع شانه شان مراجعة الهيكل التنظيمي للوزارة بما يراعي تنوع الخدمات المسداة ونسبة التاطير العالية صلب الوزاره والحق في التكوين والرسكلة الى جانب المطالبة بفتح مناظرات وإنجازها في آجال معقولة وغيرها من النقاط الاخرى المزمنة التي مثلت محور اتفاقيات سابقة لم ترتق الى مستوى التفعيل . وحمل الكاتب العام للنقابة الاساسية لاعوان واطارات وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة مسؤولية توتر المناخ الاجتماعي صلب المؤسسة الى سلطة الاشراف داعيا اياها الى التعجيل بتفعيل التزاماتها بعيدا عن سياسة ربح الوقت والتطمينات الزائفة التي لم تعد تجدي نفعا خاصة ان اغلب هذه المطالَب قد تعاقبت عليها الحكومات دون ان ترى النور على حد تعبيره .