ان كانت السيارة في الظرف الراهن شرا لابد منه بسبب رداءة النقل العمومي فان هذا الشر صار مضاعفا بسبب الغش في قطع الغيار وتفشي تجارة القطع المقلدة امام ارتفاع الأسعار الاصلية اضعاف الاضعاف في زمن وجيز بذريعة تراجع قيمة الدينارمقارنة بالدولار . وان كان صاحب السيارة الخاصة قادرا على اعتماد النقل العمومي او الخاص ولو مكرها فان بعض المهن التي تعتمد الشاحنات والشاحنات الثقيلة والجرارات والالات الفلاحية والدراجات النارية لايمكنها الاستغناء عنها واصحابها حاليا هم اكثر من يطلق صيحات الفزع لمراقبة هذه الأسواق التي تحولت الى سوق لبيع الماس والذهب وفقا لبعضهم. ان قطع الغيار المقلدة والمغشوشة هي بمثابة الألغام التي توضع بالسيارة او الشاحنة لتنفجر في أي لحظة لاسيما في ظل ما تشهده بلادنا من ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة ولان أرواح التونسيين تعنينا من يراقب سوق قطع الغيار؟