اكد الشعب التونسي امس الاول انه فعلا أقوى من الإرهاب وان كل مخططات الإرهابيين وحلفائهم وطابورهم الخامس لن تنال من قدرة التونسيين على المواجهة... امس الاول تجمع التونسيون في مسرح الحادثة الإرهابية في قلب العاصمة وجميعهم اكد وقوفهم ودعمهم والتحامهم بقوات الأمن التي يدفع فرسانها ورجالها الثمن غاليا... التونسيون الذين برهنوا على قوتهم كانت ردود فعلهم شديدة وحازمة تجاه الأحزاب والسياسيين الذين حملوهم مسؤولية الأوضاع وتدهورها في تونس... نعم السياسيون يتحملون مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين... فشلوا في إدارة أزمات البلاد على مدى سنوات وفشلوا في ايجاد حلول للمشاكل التي نتخبط فيها... السياسيون اهتموا بصراعاتهم وبخلافاتهم وبطموحاتهم وبمصالحهم على حساب الأزمات التي نعيشها... الإرهاب في تونس لا يمكنه ان يدمر الدولة ولا يمكنه ان يؤبد الأزمة لكن حماقات السياسيين يمكن ان تؤدي إلى الكارثة .... امام السياسيين فرصة اليوم لتجاوز ما فات وإدراك ان الوطن بحاجة الى رجال صادقين هدفهم خدمة الوطن والشعب وليس البقاء في الحكم بأي ثمن... الشعب التونسي القوي سيتصدى وسيواجه الإرهابيين لكنه سيحاسب هذه المرة السياسيين الذين كذبوا والذين خربوا الدولة والذين جعلوهم يعانون الفقر والبطالة ويعيشون الإحباط واليأس... الأمنيون دفعوا الثمن، والشعب أيضا في حين ظل السياسيون وظلت احزاب الحكم تصدر البيانات وتطلق التصريحات وهدفها هو الانتخابات القادمة... لن يثق بكم الشعب بعد الآن... الشعب سيثق فقط في ارادته وقدرته على مواجهة مصيره وحل مشاكله وتجاوز أزماته التي صنعتها حماقات السياسيين وطمعهم...