القصرين (الشروق) كانت ولاية القصرين خلال السنوات الأخيرة، في ذيل الترتيب في نتائج الباكالوريا، بل اصبحت في تقهقر مستمر، اذ بلغت نسبة النجاح 20 % سنة 2018 لتتراجع سنة 2019 الى نسبة 16,08 % وتكون في اخر الترتيب على مستوى المندوبيات الجهوية للتربية وتحتل المرتبة 26. عبد الرحمان العيدودي ناشط في المجتمع المدني ومختص في التنمية ، اكد ان سبب تدني مستوى النتائج في ولاية القصرين مرتبط بتدني مؤشرات التنمية الجهوية اذ ان مستوى التعليم يرتكز على ثلاث محاور أساسية وهي ركائز العملية التربوية؛ التلميذ، المعلم والعائلة، وهذه المحاور حسب العيدودي متأثرة جلّها سلبا بالظروف الإقتصادية والاجتماعية. كما أكد العيدودي ان الضغط النفسي المسلّط على التلميذ بسبب الإضرابات المتواصلة على امتداد السنة الدراسية وغياب التأطير الذي يعتبر مسؤولية مشتركة بين كل الأطراف المتداخلة في العملية التربوية قد يفسّر ارتفاع ظاهرة الغش في صفوف التلاميذ الذين يلتجئون الى هذه الممارسات ظنا منهم انها وسيلة للتدارك. كما شدّد محدثنا على تأثير المحيط على التلميذ الذي يعيش في مناخ عام لايزال غير مستقر، بالإضافة الى ضعف التواصل بين المؤسسة التربوية والولي أوانقطاعه تماما وهوما شكل فجوة كبيرة اثرت سلبا على التلميذ وعلى نتائجه.