تتالى الأيام في النادي الإفريقي لتتشابه مع غياب أيّة بارقة أمل من شأنها أن تنعش آمال الأحباء وتكون حتّى مجرّد مؤشر لتحسن الأوضاع عن الموسم الذي ودّعناه. ورغم أننا نعيش الأسبوع الثالث منذ آخر موعد رسمي خاضه الفريق فإن هيئة نادي باب الجديد تواصل سباتها العميق الذي يمكن أن يعده الكثيرون مؤشرا لموسم صعب جديد. نوايا التغيير لا تزال غير صادقة والمؤشرات جميعها سلبية أما على الواقع فرئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي لا يجد من حوله إلا «شلّة» العادة حيث لم يتّعظ من أخطاء الماضي ويمكن التأكيد على أنه مصرّ على أن يخرج من ثقب باب التاريخ وحينها لا يلومن إلا نفسه. دعوة إلى الاستفاقة تشير كل التأكيدات إلى أنّ رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي لا يرغب في الرحيل وأنّ الرجل متشبّث إلى حدّ بعيد بالبقاء في منصبه. وفي ظل امتلاكه لجل أوراق اللعبة فإنّ اليونسي يبدو مقتنعا بأنّ الحظّ فقط من خانه وأنّ الفريق كان قادرا على أن يكون في وضع أفضل لو لا من وضعوا العصا في عجلته حتّى لا تدور وهو تبرير إلى حدّ ما على هامش الحقيقة ففريد عباس لم ينتدب ساسراكو ولم يتوسّط مروان حمودية للتعاقد مع زكرياء العبيدي وجوزي ريغا وشهاب الليلي وغيرهم. اليونسي يجب أن يعي أن الوضع كارثي وأنّ الوقت لم يعد سانحا لمزيد التردّد والسكون فإمّا الإصلاح أو الرحيل فالله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا من أنفسهم. التشبث بالخليفي يصرّ رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي على أنّ النقد الموجه إلى مجدي الخليفي مجانب للصواب وأن نائبه من أفضل ما أنجب الفريق من مسيّرين. ورغم إصرار اليونسي يرى الكثيرون أن الخليفي بات عنصر جذب إلى الوراء فأخطاؤه بلا حصر أما مطامعه وأهمها الانتماء إلى المكتب الجامعي فباتت مكشوفة ومع ذلك فإن الحديث عن التخلّي عنه غير وارد. ويبدو أنّ اليونسي يخشى المساس بالخليفي فيخسر نهائيا رئيس الجامعة وديع الجريء متناسيا أنّه في صورة استمرار الوضع على ما هو عليه فإن ما قد يصيبه من سخط الأنصار قد يفوق قدرته على التحمّل. أين الانخراطات؟ أخلت هيئة عبد السلام اليونسي من جديد بتعهداتها فإلى غاية يوم أمس لم تطبّق بلاغها لنهاية شهر أفريل الخاص بفتح باب الانخراط كما أنها وهذا الأخطر تمرّدت على القانون الأساسي للجمعية وهو ما يعدّ تطاولا خطيرا. ويطالب أحباء نادي باب الجديد بفتح باب الانخراط للموسم الرياضي الجديد مع الدعوة إلى جلسة عامة تقييمية من أجل التعرف على واقع الفريق ومشاكله ويبدو أن اليونسي يخشى أنه في حال فتح باب الانخراط أن يسحب البساط من تحت قدميه وهي طرفة لا تجدها إلا في الإفريقي. عموما لا تزال القضية الخاصة بانخراطات النادي الإفريقي متواصلة رغم أن هيئة عبد السلام اليونسي قد كسبتها مبدئيا حيث ينتظر أن تنظر فيها بعد أيام محكمة الاستئناف بتونس.