تونس محمية بنسائها ورجالها ...لن يهدأ بالنا حتى نقضي على اخر ارهابي ... كلام لايمكن ان يردده التونسيون حكومة وشعبا مالم تكن ببلادنا مؤسستان (امنية وعسكرية) قادرتان على حماية تونس ارضا وشعبا من كل المخاطر . تونس (الشروق) هذه الرسائل التي يتداولها التونسيون منذ 2011 زاد منسوب تداولها هذه الايام اثر العمليتين الجبانتين التي قام بهما الارهابيون في شارل ديغول والقرجاني والتي كان مسك ختامهما العملية الاستباقية الناجحة المتمثلة في محاصرة الارهابي الخطير ايمن السميري بحي الانطلاقة حيث فجر نفسه. قل للمحسن نقول للمحسن احسنت وان كان بصدد القيام بواجبه لان في القيام بالواجب هناك اجتهادات وهناك من يتحمل اكثر مشقة وهناك من يواجه الموت او الاصابة بالاعاقة مدى الحياة لاجل واجب حماية الوطن والحفاظ على امنه وامن شعبه وبالتالي الحفاظ على سيادة الارض وحماية العرض ومن يموت في اي لحظة ليحيا غيره ومن ينام على الارض لينام غيره على فراش الحرير ومن يعمل تحت اشعة شمس تفوق 45 درجة بينما غيره ينعم بالتكييف لايمكن الا ان نقول له شكرا ونعدد نجاحاته ونذكر بانه على مر التاريخ حافظ على هذه البلاد. وكلمات الشكر جاءت من رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي زار مقر الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب بالقرجاني وصرح بالقول :" لن يهدأ لنا بال حتى نقضي على اخر ارهابي في تونس... تحية لقواتنا الامنية على هذه الانجازات .. تونس محمية برجالها ونسائها " كما جاءت على لسان المواطنين الذين عبروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن بالغ امتنانهم لما تقوم به قواتنا من امن وجيش من مجهودات جبارة وبث لرسائل الطمأنينة للمواطنين الذين لن يهزمهم الارهاب. ونجاحات المؤسسة الامنية عديدة وتهم جميع المجالات بدءا بالارهاب مرورا بمكافحة الجريمة المنظمة وصولا الى التصدي للتهريب وترويج المخدرات ومن العمليات الاخيرة لمكافحة الارهاب عملية مطاردة مطولة للعنصر الإرهابي «أيمن السميري» الذي تمت محاصرته من قبل دوريات تابعة للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة من سلامة التراب الوطني التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني مساء يوم الثلاثاء الماضي بحي الانطلاقة بالعاصمة، وأثناء إطلاق النار عليه عمد إلى تفجير نفسه باستعمال حزام ناسف كان يرتديه ولم يتم تسجيل أية خسائر بشرية. كما قامت الوحدات الأمنيّة بكامل تراب الجمهوريّة بالتنسيق مع النيابة العمومية خلال الليلة الفاصلة بين 27 و28 جوان 2019 ب 493 مُداهمة لعناصر تكفيريّة مصنفة، أسفرت عن إيقاف 25 شخصا محلّ تفتيش من أجل شبهة الانتماء إلى تنظيم إرهابي أو تمجيد العمليات الإرهابية وممارسة نشاط محظور ولا تزال الأبحاث متواصلة في شأنهم. وفي إطار التصدّي للجريمة والمظاهر المخلة بالأمن العام نظمت يوم 03 جويلية 2019 منطقة الأمن الوطني بالقيروان المدينة حملة أمنيّة أسفرت عن إيقاف 15 شخصا مفتشا عنهم من أجل تورطهم في قضايا حق عام. وتمكنت يوم 02 جويلية 2019 دوريات مشتركة تابعة لإقليم الحرس الوطني بقابس من احباط 07 عمليات تهريب على متن 07 شاحنات نقل خفيف محملة ببضاعة مهربة قدرت قيمتها الجملية المحجوزة حوالي 377 ألف دينار. وقامت الوحدات التابعة للديوان الوطني للحماية المدنيّة يوم أمس 02 جويلية 2019 بإجراء 445 تدخلا اهمها إطفاء حرائق. دعم القدرات تساهم وزارة الدفاع الوطني في المجهود الوطني وتساند قوات الأمن الداخلي بجميع أسلاكه في مقاومة ظاهرة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة بأنواعها باعتماد مقاربة ترتكز أساسا على دعم قدرات وحدات الجيش الوطني من خلال التدريب والتكوين من خلال تطوير التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين العسكريين التونسيين والأجانب. أو كذلك من حيث التجهيزات التي تعززت باقتناء العربات المصفحة والأسلحة الفرديّة والجماعيّة والصدريات والمناظير الحراريّة ومناظير الرمي بالليل وكاشفات الألغام، كذلك اقتناء مروحيات متطورة ووسائل مراقبة واستطلاع وخافرات أعالي البحار. وكل هذه الوسائل ساعدت الوحدات العسكرية على القيام بمهامها بأريحيّة وتحقيق نتائج ملموسة في مقاومتها لظاهرة الإرهاب والتهريب والضغط المتواصل على الجماعات الإرهابية والتنويع في طرق العمل لإحكام السيطرة على الشريط الحدودي والتصدي لعمليات التهريب وقطع إمداد العناصر الإرهابية بالأسلحة والذخيرة والمؤونة. وذلك من خلال تنفيذ مهام عملياتية بأساليب متعددة تقليدية وغير تقليدية للتوقي من كل التهديدات الإرهابية والضغط على العناصر الإرهابية ومنعها من تنفيذ مخططاتها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح وأهمها ملحمة بن قردان مارس 2016. وفي هذا الإطار نفّذت الوحدات العسكرية بالمناطق العسكرية المغلقة ومناطق العمليات العسكرية 1508 عمليات عسكرية شارك فيها أكثر من 61 ألف عسكري وذلك خلال الفترة من جانفي 2018 إلى ماي 2019. و نجحت عناصر الهندسة العسكرية خلال السداسي الأول من سنة 2019 في إبطال مفعول أكثر من 20 لغما تقليدي الصنع زرعتها العناصر الإرهابية بالمرتفعات الغربية، وتمكنت من إبطال وتفجير 160 قذيفة من أعيرة مختلفة من مخلفات الحرب العالمية الثانية تم العثور عليها ببعض مناطق الجمهورية. كما نجحت مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية بالمناطق الحدودية الجنوبية، الشرقية والغربية خلال الفترة من جانفي 2018 وإلى ماي 2019 في إيقاف أكثر من 720 مجتازا غير شرعي للحدود البرية والبحريّة من جنسيّات مختلفة، إفريقيّة خاصّة. ونجحت في إحباط عمليات التهريب من خلال حجز سلع مختلفة من سجائر ومحروقات ومعسل وذهب وأدوية ومواد تجميل وقنب هندي وغيرها من مواد بقيمة مالية جملية تفوق 53 مليون دينار وذلك بفضل منظومة مراقبة متكاملة على الحدود تتمثل في الساتر الترابي ومنظومة المراقبة الإلكترونية القارة والمتحركة إضافة إلى منظومة المراقبة والإستطلاع الجوّي وهو ما ساهم منذ تركيز هذه المنظومة في مزيد إحكام السيطرة والمراقبة المستمرة لكامل الشريط الحدودي والتقليص من ظاهرة التهريب بنسبة كبيرة تجاوزت 90 %. تؤمّن مختلف وحدات الجيش الوطني أكثر من 60 منشأة حسّاسة بمشاركة 1500 عسكري موزّعين بكامل التراب الوطني. وفي إطار المساهمة في مجابهة الكوارث الطبيعية، وعلى إثر موجة البرد وتهاطل الثلوج والأمطار وفيضان بعض الأودية التي شهدتها مناطق عدة بالبلاد بجهة الشمال الغربي خلال شهر جانفي 2019، تدخلت تشكيلات عسكرية لإجلاء حوالي 91 مواطنا، بكل من ولايات جندوبة والكاف والقصرين (من ضمنهم 6 جزائريين و35 مواطنا عالقين بسياراتهم)، مشاركة الوحدات العسكرية في تأمين المواعيد الوطنيّة الكبرى: شهدت البلاد عدة أحداث هامة منذ بداية سنة 2019 تمثلت في: - المساهمة في تأمين إحتضان تونس لأشغال الدورة 30 للقمة العربية في الفترة من 26 إلى 31 مارس 2019. حيث تم التصعيد في الإجراءات الأمنية المتعلقةبمجالات أمن الحدود ومحاربة الإرهاب، وتأمين النقاط الحساسة والمنشآت الحيوية، بالإضافة إلى تدعيم العمل المشترك مع قوات الأمن الداخلي. - الزيارة السنوية لمعبد «الغريبة»، شهدت جزيرة جربة خلال الفترة من 18 إلى 23 ماي 2019، إحتفالات الجالية اليهودية بالزيارة السنوية لمعبد «الغريبة»، وبهذه المناسبة تم تعزيز الإجراءات الأمنية بالتعاون مع قوات الأمن الدّاخلي. - الإنتخابات البلدية الجزئية، وتأمين الإنتخابات البلدية الجزئية ببلدية سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد يومي 25 و26 ماي 2019، وتأمين مقر الهيئة الفرعية للانتخابات بالجهة ومراكز الإقتراع ببلدية سوق الجديد، حسب التقديرات الأولية سيشهد الموسم الفلاحي الحالي تسجيل صابة حبوب قصوى وستشارك المؤسسة العسكرية بما تملك من معدّات في نقل هذه الصابة وقد باشرت فعليّا منذ صباح اليوم الأربعاء 3 جويلية 2019 في نقل حوالي 100 ألف طن وستتواصل هذه العملية إلى نهاية موسم الحصاد. علي الزرمديني عميد متقاعد بالحرس الوطني وخبير أمني ل «الشروق» .. مفخرة من مفاخر النظام الجمهوري قال الخبير الامني والعميد المتقاعد بالحرس الوطني علي الزرمديني ل:"الشروق" ان المؤسسة الامنية والعسكرية هي مفخرة من مخافر النظام الجمهوري في تونس وانه من واجبنا ذكر رجالات الماضي بخير اولئك الذين بنوا دولة الاستقلال التي يحاول من في نفوسهم التشكيك فيهم . واوضح ان هذه الدولة بنيت على قاعدة صلبة ونجاحاتها يشهد بها القاصي والداني حتى انه رغم امكانياتها المادية والبشرية المتواضعة امكن لها تحقيق نتائج مهمة على كامل هذا المسار التاريخي . واضاف في ذات السياق :"اليوم ورغم كل الهزات والضربات التي حاول البعض توجيهها للمؤسسة الامنية الا انها تشبثت بتلك العقيدة وابقت عليها ومن خلالها تواصل على نفس المسار وبنفس الروح الشيء الذي مكنها من تحقيق نتائج مهمة ولكنها مع الاسف البعض لا يرى من الكأس الا الجانب الفارغ ويحملون المؤسسة الامنية في بعض الحالات ما لاطاقة لها به ويتكلمون بالمثالية المطلقة البعيدة عن المنطق والحال انه لو قارنا بين ماحققته المؤسسة الامنية و العسكرية التونسية في ظروف وفي اطار مكاني وزماني اشد قسوة واشد صعوبة من الواقع ومن ظروف تعيشها دول اخرى لها من الامكانيات الضخمة على مستوى العتاد والعدة نجد وان اجهزتنا حققت مالم تستطع اجهزة هذه الدول تحقيقه ويرى ان هؤلاء ينسون او يتناسون من يحاول الدوس على هذه النجاحات في اطار عام داخلي واقليمي الكل يعرف وانه اطار تتفشى فيه الجريمة المنظمة بكل اشكالها وانماطها بشكل واسع وبشكل غير معهود . واشار الى ان الاجهزة الامنية والعسكرية اليوم تحمل على عاتقها تواصل الدولة وتواجه تحديات كبرى على كل المستويات.. الجريمة العادية والجريمة المنظمة من تهريب وارهاب ومتاجرة بالبشر وعصابات مخدرات وغيرها من انماط هذه الجرائم وتقوم بتغطية كل هذه المظاهر بنجاح. واستدرك قائلا:" ولكن مع الاسف البعض لايرى هذا الجانب الايجابي وقدر المؤسسة الامنية ماضيا وحاضرا كما يقول المثل الشعبي «لحمة الكرومة متاكلة ومذمومة» فرجل الامن اليوم يعاني ما لا يعانيه غيره من اتعاب ومن ضغوطات تضاف اليها الاحقاد لانها تقف ضد اجنداتهم ومخططاتهم وختم بانه رغم كل شيء فانه بعزيمة من انتمى وينتمي لهذه الاسلاك وبدعم ومساندة المخلصين الوطنيين فانها ستواصل رسالتها الانسانية والوطنية و»ياجبل مايهزك ريح»