اصدر أمس يوسف الشاهد رئيس الحكومة منشورا حكوميا تم بمقتضاه منع النقاب وكل شخص غير مكشوف الوجه من الدخول للمقرات والمنشآت والمؤسسات العمومية في البلاد .. تونس (الشروق) لم تتمكن كل الحكومات ما بعد الثورة من الاقتراب من ملف النقاب رغم اهميته خاصة بعد ان ثبت انه تم استعمال النقاب لأغراض إرهابية اواجرامية في عدد من العمليات الإرهابية والقضايا الكبرى ليعلن امس رئيس الحكومة عن قرار منع النقاب لتكون تونس اول دولة عربية تمنع النقاب و7 دول اخرى تتخذ هذا القرار . الإرهاب والنقاب وعلى اثر العمليات الإرهابية التي شهدتها تونس منذ الخميس الفارط تبين ان العناصر الإرهابية كانت تستعمل النقاب في تنقلاتها وهوما جعل يوسف الشاهد رئيس الحكومة يقرر نهائيا البت في هذا الملف الحساس ليقرر امس بصفة رسمية منع النقاب واي لباس طائفي داخل المؤسسات العمومية واعتبر البعض ان هذا القرار يجب ان يشمل ايضا كل المؤسسات الخاصة والمراكز التجارية الكبرى والاماكن العمومية التي يرتادها المواطنون . النقاب كان حاضرا في ¾ الاعمال الإرهابية التي عرفتها تونس ما بعد احداث 14 جانفي 2011 وكان سيف الله بن حسين المعروف باسم ابوعياض زعيم تنظيم انصار الشريعة سابقا والمتورط في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد الابراهمي قد هرب من جامع الفتح بالعاصمة تحت حراسة مشددة من الإرهابيين باستعمال النقاب كما استعمله للوصول الى بن قردان ثم معبر راس الجدير اين توجه لاحقا الى ليبيا وتم ايضا استعمال النقاب من قبل الإرهابي الخطير كمال زروق للفرار من جبل الاحمر بالعاصمة قبل لحظات من القبض عليه كما استعمله ايضا ابوبكر الحكيم قاتل الشهيد الابراهمي للتسلل لمنزل عائلته في المرناقية وغيرهم من العناصر الإرهابية الاخرى التي كانت تستعمل النقاب لتنفيذ مخططاتها واخرها عملية المنهيلة حيث تبين من خلال بقايا جسد الإرهابي ايمن السميري انه كان يرتدي ملابس نسائية ومن المرجح انه ارتدى ايضا النقاب للتحرك بحرية رغم ان وزارة الداخلية اكدت انه لم يتبين بعد انه استعمل النقاب يوم مقتله . الرأي العام وقد لاقى قرار يوسف الشاهد رئيس الحكومة بمنع النقاب في المؤسسات والادارات والمنشآت العمومية استحسان شريحة هامة في حين اعربت شريحة اخرى عن خوفها من المس من حرية اللباس ورغم الاختلاف في الآراء بين مؤيد ورافض الا ان الاعلان عن القرار اثار ضجة كبرى في البلاد وعلى المستوى الدولي حيث تناقلت وسائل اعلام اجنبية هذا القرار واعتبرته جريئا في هذه المرحلة وتعتبر تونس اول دولة عربية تمنع النقاب في كل المؤسسات العمومية حيث منعته الجزائر فقط في الجامعات ومنعت المغرب بيع النقاب دون ترخيص . ومن دول العالم التي منعت النقاب كانت فرنسا الاولى حيث اعلنت في سنة 2010 عن منع النقاب رسميا ثم تلتها بلجيكيا سنة 2011 ثم سويسرا سنة 2016 ثم بلغاريا في نفس السنة واخيرا النمسا سنة 2017 . العمليات الإرهابية باستعمال النقاب سنة 2012 : فرار ابوعياض باستعمال النقاب سنة 2014 : فرار كمال زروق من تونس بالنقاب سنة 2015 :لقمان ابوصخر يتنقل بين القصرين وقفصة باستعمال النقاب بين 2015 و2016 : استعمله إرهابيون للتسلل من راس الجدير لبن قردان عملية يوم الخميس 27 جوان : امكانية استعمال النقاب من قبل الإرهابيين