منذ عشرين عاماً، قررت النرويج خوض مقاربة جديدة في التعامل مع المساجين، واعتمدت نظاماً جديداً، مكنها بشكل كبير من خفض معدلات عودة المحكومين السابقين إلى عالم الجريمة. ففي سجن هالدن في النرويج الواقع في منطقة منعزلة وخاضعة لإجراءات أمنية قصوى، يعكف القتلة والمحكومون بجرائم اغتصاب ومهربو المخدرات على ممارسة اليوغا، ويتخذون أوضاع زهرة اللوتس، أو وضع الكلب، أو وضع الطفل، جنباً إلى جنب مع ضباط سجنهم، وكل منهم في حالة تركيز كامل، ينفذ تعليمات المدربة بحذافيرها. وصُمم سجن هالدن بحيث يقلل إحساس النزلاء بأنهم داخل سجن، ويخفف توترهم النفسي، ويجعلهم في وئام مع الطبيعة المحيطة، وقد حصل تصميم السجن، الذي بلغت كلفته 138 مليون جنيه استرليني، على العديد من الجوائز في عالم التصميم بسبب امتلاكه الحد الأدنى من الأناقة، وهو يقع وسط غابات جميلة من أشجار الصنوبر.