قبل مغادرتنا للجزيرة لا بد لنا من زيارة حديقة التماسيح و الخوض في عالم الاساطير والتجوال في منطقتها السياحية الخلابة . حديقة التماسيح اشتهرت جزيرة جربة بقرية التماسيح التي تأسّست عام 2002، وجمعت 400 تمساح إفريقي، أغلبها من مدغشقر تكاثرت، حتى فاق عددها ألف تمساح ما اضطر المشرفين على القرية إلى بيع قسم منها إلى حديقة فرنسية تعنى بتربية التماسيح، وأخرى مغربية ويمكن للزوار التنقل بين بركها وأحواضها المائية بسلام لمتابعة تحركات التماسيح وسباحتها، وحتى أثناء تناولها لوجبة الطعام مع صوت القرقشة التي تصدرها أسنانها الحادة، ، في القرية أيضاً أنواع أخرى من الزواحف من بينها الأفاعي والسحالى, حديقة التماسيح بجربة تمثّل معلماً سياحياً وبيئياً متميزاً في تونس وحوض البحر الأبيض المتوسط. منتجعات سياحية وعلاج بمياه البحر وتعتبر الجزيرة من بين المناطق السياحة التونسية التي حافظت على عاداتها وتقاليدها في المأكل والملبس وعادات الزواج وطبعت المنطقة بعمارتها البسيطة المتماشية مع موقعها على البحر ويفوق عدد الفنادق في الجزيرة المائة فندق من فئة أربع أو خمس نجوم تتوفر على كل عناصر الراحة كما توجد بها إقامات سياحية هي عبارة عن بيوت عائلية قديمة تم تحويلها إلى فضاءات تستوعب عددا محدودا من السياح، وتُعتبر من بين المشاريع السياحية الناجحة، ولأنها وجهة سياحية مهمة، افتتحت فيها منذ بضع سنوات الكثير من مراكز العلاج بمياه البحر تقدم خدمات طبية متميزة والآن أصبح عددها يزيد على 15 مركزا وهو ما أثرى المنتوج السياحي فيها، لاسيما أن قربها الجغرافي من مواقع السياحة الصحراوية يفتح الأبواب لاستغلالها عبر رحلات منظمة إلى تخوم الصحراء التونسية في مدنين وتطاوين وقبلي وتوزر جربة أوليس تاريخ جربة و لئن بدأ مع رحلة «أوليس» منذ أكثر من 30 قرنا و لطالما رُويت عنها قصص أسطورية وأشهرها قصة البطل الإغريقي "أوليس" الذي اكتشفها ذات يوم صدفة لكنه رفض مغادرتها وقرر الاستقرار بها أو هكذا تقول الأسطورة ، الا اننا سنختم زيارتنا بالحديث عن مهرجان اوليس والتظاهرات الثقافية بها، أسطورة اوليس تحولت الى تظاهرة صيفية عالمية ونعني بذلك مهرجان اوليس وهو واحد من اهم و ابرز التظاهرات بالجهة يليه مهرجان السُّفن الشّراعيّة والتزحلق على الماء و المهرجان الدّولي للفيلم الأسطوري والتّاريخي مهرجان الفخّار بقلالة تلك هي جربة التونسية، بكل تفاصيلها التي اهلتها لادراجها ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو في 26 ديسمبر.