(الشروق) مكتب الساحل في إطار فعاليات مهرجان أم الزين الدولي بجمال في دورته الأولى كان الجمهور ليلة أول أمس على موعد بالملعب البلدي مع مسرحية "جعفرية" للمثل جعفر القاسمي، هذا العرض الذي يشارك به الممثل الكوميدي في المهرجانات الصيفية هو مزيج بين عرضه القديم وبعض الإحداثات الجديدة المضافة على مستوى النص. ويمكن القول إن العرض في جمّال كان ناجحا بامتياز باعتبار تفاعل الجمهور مع الفنان الذي نجح في استقطاب الصغار والكبار وتشريكهم في الحوار بمداخلات في ظاهرها ارتجال بينما هي في الحقيقة جزء من النص الذي امتد أداؤه على نحو ساعتين من الزمن. وكان جعفر القاسمي خلال العرض يحاول انتزاع الضحكة من الجمهور بطرق شتى.. مباشرة بالتوجه إلى الجمهور بالسؤال والرقص وغيرها ..وأخرى غير مباشرة بتناول مواضيع حياتية مختلفة بأسلوب ساخر يعبر عن الكوميديا السوداء. ولم يخرج جعفر القاسمي في عرضه الجديد عن العائلة المتمثلة في جده وجدته وأمه وأقاربه وأبنائهم كما تناول المواضيع المطروحة المعروفة على غرار خوفه من امتطاء الطائرة وفشله في اجتياز مناظرة البكالوريا والحديث عن المنتخب الوطني لكرة القدم وغيرها من المواضيع الأخرى التي تعيشها كل العائلات التونسية دون أن يغفل عن تناول بعض القضايا السياسية الحارقة وخصوصا نقد أداء المسؤولين الحكوميين وتهميشهم للشعب وللبلاد التي لم تعد تتحمل التجاذبات الكبيرة على مستوى الأحزاب. وللإشارة فان جعفر القاسمي فتح في عرضه "جعفرية" على سفير فرنسا الذي ذكره في أكثر من موقف ليبين للجمهور أن هذا السفير الأجنبي يتواجد في كل مكان وفي كل حين ويتدخل في كل الشؤون كبيرها وصغيرها حتى انه أصبح تونسيا أكثر من التونسيين...