أكدت وكالة السلامة النووية النرويجية أن العينات التي تم أخذها من فتحات التهوية بالغواصة النووية K278 الغارقة منذ 1989 على عمق 1700 متر في بحر النرويج أظهرت أن مستويات الإشعاع أصبحت أعلى ب 100 مرة من مياه البحر النظيفة وفق ما اورده تقرير لقناة الغد الاخبارية. وتعُد هذه الغواصة من الجيل الثالث حيث صُنعت عام 1983 وغرقت عام 1989 بسبب حريق نشب على متنها أدى إلى مقتل 42 شخصاً. واشارت الوكالة إلى أن التسرب حدث بسبب التلف التدريجي للهياكل الداخلية للغواصة. وأوضح التقرير أنه بعد تقرير الوكالة النرويجية أكد خبراء في مؤسسة "روساتوم" الروسية أنه لا يوجد أي تهديد للكائنات الحية في موقع غرق الغواصة، لافتين إلى أن هناك خبراء من روسيا يقومون سنوياً بمراقبة مستوى الإشعاع في مكان الغواصة الغارقة، واشاروا إلى أن المستوى ليس بهذه الخطورة وسوف يذوب بسرعة في مياه المحيط، وأن تركيزه لا يهدد الكائنات الحية. إلا أن التقرير النرويجي أثار قلق معهد علم المحيطات التابع لأكاديمية العلوم الروسية الذي أكد خبراؤه أنه إذا بدأ الإشعاع بالتسرب بالفعل من الغواصة فإنه سيشكل خطراً كبيراً على البيئة.