الشروق (مكتب القيروان): تأخذنا ريحة البلاد في هذا العدد من ركن»ريحة البلاد» مع السيد فاضل بن غانم أصيل ربط «القرامطة» بمدينة القيروان ومقيم بفرنسا من 20 سنة.فاضل بن غانم رجل أعمال ضمن أكبر الشركات السياحية بالعالم ومزدوج الجنسية الفرنسية التونسية .التزاماته المهنية بالخارج لم تحجب عنه صورة بلده القيروان التي يحنّ الى كل حرف فيها وكل ركن من أركانها من جامع عقبة الى الفسقية الى ابي زمعة البلوي الى باب الجلادين وغيرها .محدثنا رغم انه يتردد على مسقط رأسه كل شهرين تقريبا ورغم اقراره بانه يحب القيروان في فصولها الأربعة الا أنه يرى أن للصيف وأجوائه وتفاصيله نكهة أخرى لن يفقه مذاقها الا أبناء البلد . أجواء الالتقاء بأفراد العائلة يلخّصه في حضن الوالدة وريحها الطيب الذي يتوق اليه بل ويشدّه إلى مدينته التي يرى فيها حبا متشابكا بينها وبين الوالدة أو هو وجه القيروان الاخر الساحر للمدينة عندما تخلوالشوارع والمقاهي من عالم الصخب والضوضاء وتفسح المجال للغة الأضواء التي تعانق المعالم العتيقة التي تفرض عليك أن تكون ابنا بارا ووفيا لهذه المدينة « وفق تعبيره. محدّثنا أيضا يجد في الصيف فرصة تجمعه بالأصدقاء بأماكن يحددها وينتقيها مسبقا ليكون محور الحديث في الغالب القيروان بكل مشاكلها ومشاغلها لكن الصيف هوأيضا مناسبة لتقاسم أفراح ومسرات العائلة والأقارب.