يوم 27 مارس 2019 بلغ الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة شيخ الأندية الرابطة الثانية 81 سنة من عمره ومقارنة بفرق أخرى تأسست بعده بعقود و حققت نجاحات معتبرة فإن حصيلة «الستاد أفريكان « طيلة هذه الفترة تعتبر ضعيفة إذ صعد إلى الوطني أ في مناسبتين في موسم 73-74 و في موسم 77-78 ثم العودة مباشرة إلى القسم الثاني رغم انه أنجب العديد من اللاعبين المهرة الذين ذاع صيتهم خصوصا في فترتي الستينات و السبعينات، فماهي الأسباب التي جعلت هذا «الكبير» يفقد هيبته و يصبح مقيما بالرابطة الثانية لمدة تناهز الأربعين عاما. تأسس الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة (فريفيل سابقا) يوم 27 مارس 1938 و عقد جلسته الرسمية الأولى يوم 2 أفريل 1939 و انطلق في النشاط فعليا يوم 27 جويلية 1939 ويعزى هذا التأخير إلى العراقيل التي وضعها المستعمر في طريق مؤسسيه للحيلولة دون حصولهم على التأشيرة خاصة أن هيئته و لاعبيه من أبناء تونس. وتكونت أول هيئة مديرة من الرئيس المؤسس:عثمان الكيلاني(أصيل قفصة) - نائب رئيس:محمد مدين - كاتب عام:محمد بوفحجة - كاتب عام مساعد:طاهر السّوسي - أمين مال مساعد:جيلاني بن صالحة أعضاء: محمد بوعبانة - علالة الشنوفي- محمد بن حميدة – محمد شبيل – خليفة المنوبي – محمد بن رمضان – الشاذلي الصّيد. أسباب اختيار اسم الملعب الافريقي اختار مؤسسو الملعب الافريقي بفريفيل اسم الملعب الافريقي أسوة بناد بالعاصمة تأسس سنة 1915 ووقع حلّه في 1918 لمناهضته للاستعمار وتمّ اختيار الاسم عن قصد وتمّ تدشين ملعب عزيز جاء بالله يوم 5 جوان 1932 من طرف المقيم العام فرنسوا مونسارون و حمل اسمه و بعد الاستقلال أصبح ملعب منزل بورقيبة يحمل إسم عبد السلام تقية وهو نائب رئيس مؤسّس قبل أن يحمل الملعب اسم عزيز جاء بالله الذي يعتبر من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم منزل بورقيبة أول تشكيلة للملعب الافريقي بعد الاستقلال بين ( 1958- 1963) تتكون من عبد الكريم – ادريس بالوصيف – سليمان سكر – حمادي الدويهش – مصطفى النفاتي – محمد صالح النفاتي – علي الدويهش – مصطفى الهذلي – يوسف الجميعي (نسنس) – جلول بالشيخ – رحومة – عزيز جاء بالله – حطاب عيشوش (القهواجي). لاعبو الفترة 1963 و 1970 علي عمامو ( ساسي) - صلاح البشاري – مختار القابسي ( بن حميدة) – عبد العزيز بن جدّو – الحبيب الشاوش (الخياري) – علي بن حسونة البجاوي - محرز بن علي – منصور البوغانمي – يوسف شقرة – بوبكر بن رمضان – عروسي بن زايد – بوبكر التّهامي - عزيز المنوبي يوسف الشلغومي و مصطفى الذوادي (عدالة) – عبد الرزاق ومصطفى منتدبان من المستقبل الشعبي التونسي. أمّا الجيل الذهبي للملعب الافريقي وهو جيل السبعينات الذي انتمى لاعبوه إلى القسم الوطني في مناسبتين فهم: مختار بن حميدة – عز الدين الحزامي (ما تسيما) و محسن الفرشيشي – بشير البجاوي – يوسف بن رمضان (كتكوت) – العربي الدّاموسي – العربي الزكار – بشير الذوادي (كوبا) – يوسف الهذلي – الطاهر الصغير- عز الدين بالكود – المولدي النفاتي – فريد الهذلي – رفيق البجاوي – عمار البجاوي – اسماعيل بن حسن – محمد بن زيتون – محمد القبلاوي – عبد الحميد الحمودي – رضا الهمامي – فوزي الماطري. وكان جيل الثمانينات هو آخر حبة في عقد الموهوبين في الملعب الافريقي فيتركب من محمد بن رجب- لطفي المغروم – لطفي الكلبوسي – علي المزي – عماد الطرابلسي – رضا العربي – شكري التوهامي ثمّ في آخر الثمانينات نبيل الغزواني – شكري البجاوي – لسعد الدريدي – عبد المجيد الجميعي – فؤاد الجميلي ثم تلاهم في بداية التسعينات رياض البوعزيزي و منذر الميموني و منصور اللواتي . حلّ الجمعية في مناسبتين تمّ حلّ الملعب الافريقي في مناسبتين الاولى عم 1969 إثر حرق حافلة الجريصة و ألغى محمد المزالي العقوبة والثانية سنة 1971 إثر أحداث مباراة الاتحاد المغربي بملعب الشاذلي زويتن و كان العفو هذه المرة من طرف الرئيس الحبيب بورقيبة وكان الملعب الافريقي في موسم 85-86 على مرمى حجر من العودة إلى القسم الوطني لكن هزيمته أمام جمعية مقرين في الجولة الاخيرة برأسية الزعفوري فوق أرضية ثقيلة و تاخير مباراة شبيبة العمران والاولمبي الباجي و تشريك الفريق الأول للاعبيه الشبان جعله ينهزم ب1/3 ليحقّق الأولمبي الباجي الصعود. وأثناء موسم 1996 كان الملعب الافريقي في طريق مفتوح نحو تحقيق الصعود وكان متقدّما عن صاحب المرتبة الثانية الملعب السوسي بفارق مطمئن لكنه اضاع التتويج بغرابة وفي موسم 2016 ترشح الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة إلى دورة الباراج لكن لضعف الإمكانيات المادية فرط في في الصعود. لاعبون متميزون منذ نشأته أنجب الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة عديد اللاعبين المتميزين الذين التحقوا بفرق أخرى أو تم ضمهم إلى المنتخب الوطني و البداية كانت بمصطفى الهذلي ويوسف الجميعي (صاحب الركنيات المباشرة) و عزيز جاء بالله الذي شارك مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا بأديس أبيبا في موسم 1962كما كان قائدا للمنتخب في ألعاب العربية ببيروت في 1965 ثم جاء الجيل الذهبي للكرة المنزلية وهو الفريق الذي حقق الصعود في مناسبتين و المتكون من يوسف الهذلي-مختار بن حميدة- عز الدين الحزامي – طاهر الصغير –مولدي النفاتي – فريد الهذلي –عز الدين بالشادلي – رفيق البجاوي و فوزي الحنشي الذي إنتدبه الترجي الرياضي في موسم 1981 ثم الجوهرة السوداء محمد بن زيتون الذي إنتمى إلى منتخب الأواسط و شارك في كأس العالم بتونس. ثم تلاهم اللاعب الموهوب محمد بن رجب الذي له عدة خصال فنية منها ترويض الكرة بالرأس وحاسة التهديف والذي لولا إصابته في الأربطة المتقاطعة و توقفه عن النشاط في سنّ 24 سنة لكان أحد فلتات الكرة التونسية. في أواخر الثمانيات برز شكري البجاوي وانتدبه النادي البنزرتي و كان أحد أوراقه الرابحة في جيل منذر علمية حمدة بن دولات و مراد الغربي قبل أن يلتحق بالترجي الرياضي و يرفع معه الكأس العربية .كما انتدب النادي البنزرتي من الملعب الافريقي مخلوف النفاتي الذي لعب جنبا إلى جنب مع نبيل معلول و المهاجم المتألق لسعد المطماطي. في التسعينات تألق منذر الميموني و رياض البوعزيزي و انتدبهما النجم الساحلي و حصلا معه على كأس الكؤوس الأفريقية لاعب آخر برز في التسعينات و هو متوسط للميدان منصور اللواتي الذي انتدبه الترجي الرياضي في موسم 1996 رؤساء ستحفظهم الذاكرة من الرؤساء الذين ستظل اسماؤهم راسخة بذاكرة الأحباء : الطيب الناصفي - نور الدين التراس- بشيرالزكار- الحاج محمد الدريدي-محجوب الدريدي ومنير صولة في موسم 1996. كما تميز المرحومان عبد المجيد بن مراد و حبيب بيوض بماقدماه للجمعية من وقتهما وجهدهما ومالهما . تحية شكر وتقدير تحية شكر و إحترام إلى ذاكرة منزل بورقيبة في المجال الرياضي وهم محمد العربي بن حسن ومحمد بن نعمان و مصطفى الزناتي الذين ساعدونا على جمع هاته المعلومات.