يُنهي المنتخب اليوم مُغامرته الافريقية بمواجهة نيجيريا في حدود الثامنة ليلا بقيادة الحكم المصري جهاد جريشة. ويحلم المنتخب بإقتلاع المركز الثالث وهو المكسب الذي كان الفريق التونسي قد حقّقه غي مناسبة واحدة وذلك في دورة 1962 في أثيوبيا. تغييرات من المُتوقّع أن يقوم "ألان جيراس" ببعض التغييرات مقارنة باللقاء الأخير ضدّ السينغال. وهذه التعديلات قد تشمل عدة مراكز خاصّة في ظل الإصابات "المزعومة" لبعض العناصر التي كانت خارج الموضوع في لقاء الدور نصف النهائي والحديث بالأساس عن يوسف المساكني ومعز حسن. وتبدو الفرصة مُناسبة لتشريك فاروق بن مصطفى في المرمى خاصّة بعد أن استعاد ثقته بفضل مساهمته الفعّالة في إزاحة غانا أثناء الدور ثمن النهائي. وفي الأثناء يُنادي البعض ب"إنصاف" الحارس الثالث معز بن شريفية الذي كان أكثر جاهزية من معز حسن. حركة احتجاجية أم مجرّد مسرحية؟ بالتزامن من انسحاب الفريق الوطني في المربّع الذهبي أعلنت الجامعة برئاسة وديع الجريء عن مُقاطعة فعاليات الجلسة العامة ل"الكاف" والمقرّرة يوم غد في القاهرة. ومن الواضح أن هذه المُقاطعة تندرج في خانة التحرّكات الإحتجاجية على "المظالم التحكيمية" المسلّطة على المنتخب خاصة في ظل الجدل الكبير حول ضربة الجزاء الملغية في مباراة السينغال بإدارة الحكم الأثيوبي "باملاك تيسيما". ولا نعرف طبعا إن كان تحرك الجامعة مردّه "الظلم التحكيمي" أم أن هذه المُقاطعة تهدف إلى إلهاء الشارع التونسي عن الأزمة الحقيقية للمنتخب وهي أعمق بكثير من مجرّد ضربة جزاء تنازع حولها الخبراء بين مؤكد لشرعيتها ومُؤيد لقرار إلغائها. والخوف كلّ الخوف أن تتورّط الجامعة التونسية لكرة التونسية في بطولات وهمية وحُروب جانبية خاسرة كما فعلت في "كان" غينيا الإستوائية عام 2015 عندما تعرّض الجريء إلى العِقاب على يد "الكَاف".