بعد فشل العمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر «داعش» الإرهابي في تونس العاصمة نشر مؤخرا مقطع فيديو منسوب لما يسمى ب«جند الخلافة في تونس» تضمّن تحريضا للالتحاق بالتنظيم الإرهابي وتهديدات بتنفيذ هجمات ضد تونس. تونس (الشروق) بعد نجاح القوات الأمنية بمختلف اجهزتها في التصدي للعمليات الارهابية الاخيرة والتي نفذتها العناصر الارهابية بكل من شارع شارل ديغول بالعاصمة ومقر وحدة مكافحة الارهاب بالقرجاني وبمنطقة حي الانطلاقة من ولاية اريانة تعمد تنظيم داعش الارهابي نشر مقطع فيديو مدته 5 دقائق على حساباته المعتمدة بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وتطبيق"تلغرام" ظهرت فيه مجموعة من المسلحين ملثمين حاملين رشاشات يحضون على شن مزيد من الهجمات في تونس وتظهر في الفيديو الذي يحمل توقيع «مكتب اعلام تونس» مجموعة ارهابية تتكون من 5 اشخاص يحملون السلاح. وأكّدت العناصر الارهابية مبايعتهم لزعيم التنظيم الارهابي أبو بكر البغدادي كما تضمن مقطع الفيديو والمنسوب لما يعرف ب«جند الخلافة في تونس» تحريضا للالتحاق بالتنظيم الارهابي بتونس وتنفيذ هجمات وعمليات ارهابية تستهدف المنشآت العمومية ومراكز السيادة التونسية بالإضافة الى تهديد عدد من الشخصيات السياسية البارزة وقد حمل الفيديو الذي نشر على حسابات التنظيم الارهابي توقيع "الدولة الإسلامية المكتب الإعلامي في تونس". و في هذا السياق أكد مصدر أمني نقابي «للشروق» ان شريط الفيديو الذي نشرته المجموعات الارهابية المنتمية الى تنظيم «داعش» الارهابي صور في مناطق جبلية مختلفة مما يؤكد أن هذه العناصر تتوزع بعدد من المناطق الجبلية الحدودية وأضاف محدثنا ان الجماعات الارهابية التي ظهرت في أول شريط الفيديو متواجدة بجبل عرباطة التابع لولاية قفصة ويظهر ذلك من خلال التضاريس الموجودة خلفهم اما المجموعة الارهابية الثانية والتي ظهرت في الجزء الثاني من الفيديو فيرجح ان تكون متواجدة بجبل الشعانبي بالقصرين أو جبل المغيلة بسيدي بوزيد. ومن جانب آخر كشف مصدرنا ان التنظيم الارهابي «داعش» تعمد ان ينشر هذا الفيديو بعد العمليات الارهابية الفاشلة بالعاصمة والتي تكبد فيها خسائر بشرية وذلك بهدف الاستثمار وتهديد المؤسسة الامنية حيث أكدت عناصر «داعش» من خلال شريط الفيديو الذي نشر انها ستواصل استهداف تونس وشبه مصدرنا ما تقوم به «الدواعش» برقصة الطير المذبوح على حد تعبيره. وحسب ما أكده مصدر أمني «للشروق» فان التنظيمات الارهابية بتونس تعرضت خلال الفترة الفارطة الى خسائر بشرية ومالية جسيمة حيث تمكنت القوات العسكرية والاجهزة الامنية من ضرب عدد كبير من الاوكار التي كان «الدواعش» يتمركزون بها والاطاحة بأكثر من 500 شخص بتهمة الانتماء الى التنظيمات الارهابية وهو ما جعلهم يقومون بتداول هذا الفيديو وأضاف مصدرنا قائلا «الاجهزة الامنية والعسكرية ستواصل حربها ضد الارهاب ولن يهدأ لها بال حتى تقضي على كافة العناصر الارهابية المتواجدة بتونس».