تونس (الشروق) بحلول فصل الصيف تكثر بمختلف جهات البلاد المهن الصيفيّة الموسميّة والتي يقبل عليها أصحابها من الجنسين من مختلف الأعمار لأجل حلحلة الواقع المعيشي وكل له دواعيه وظروفه وفي هذا الإطار التقينا السيدة ليلى ميساوي أصيلة بلدة السعيدة (سيدي بوزيد) التي اختارت جانبا من شارع فرنسا للانتصاب لبيع المظلات والقفاف والعرائس. بدأت حديثها بالقول بأنها ثابرت لتطوير هواية ومهارة صنع منتوجها بالتكوين المهني لدعم تنوع ابتكاراتها بغية التفرّد اللافت لإقبال الحرفاء. وأضافت ليلى بأنها تختار أشهر فصل الصيف لترويج منتوجاتها في تعويل على نشاط الحركة البشرية وتحرص على التنويع في منتوجاتها والدقة في الجودة والضغط على قيمة الأثمان والمرابيح لتسويق معروضاتها التي تجد الاقبال من قبل التونسيين والأشقاء العرب والسياح الأجانب . واختتمت ليلى ميساوي حديثها بالقول بأن التونسي أصبح يقبل على اقتناء منتوجات الصناعات التقليديّة كلّما وجد التجانس بين جودة «القطعة» وسعرها وتقضي يومها في ترويح بضاعتها متحملة متاعب الحرارة الخانقة لأجل تأمين المعيشة لنفسها ولأسرتها ويبقى حلمها تحصيل رخصة «كشك» لضمان استقرارها المهني بعرض منتوجاتها في فضاء لائق بحِرفيَتها وبحُرَفائها على حدّ السّواء.