تونس (الشروق) تحتد المواجهة بين النساء في المشهد السياسي عشية انتخابات 2019 مع افتتاح باب التسجيل للقائمات الانتخابية من مكاسب حركة التحديث والإصلاح التونسية التي انطلقت منذ القرن الثامن عشر انخراط المرأة في الحراك الثقافي والاجتماعي وأخيرا السياسي وستشهد انتخابات 2019 منافسة جدية بين ثلاث نساء بعد غياب زعيمة الحزب الجمهوري مية الجريبي . ففي سابقة من نوعها ستتنافس في الانتخابات القادمة ثلاث نساء بخلفيات سياسية وفكرية مختلفة ، عبير موسي المحامية القيادية السابقة في التجمع المنحل ورئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم وهي شخصية مثيرة للجدل عرفت بمواقفها الجريئة والحاسمة في مجموعة من القضايا منها الاسلام السياسي والتجمعيين المتحولين في مواقفهم وآرائهم وألفة التراس سيدة الأعمال الفرنسية التونسية التي بدأت مسيرتها كناشطة جمعياتية قبل أن تفاجئ المشهد السياسي بإعلان ترشحها للانتخابات عّن دائرة بنزرت . السيدة الثالثة التي كانت إلى وقت قريب بعيدة عن السياسة وعالمها ومنافساتها هي سلمى اللومي سيدة الأعمال التي تخلت عن التحفظ وعن مجرد الاكتفاء بالمساهمة لتتولى قيادة حزب الأمل وهي الخطوة التي اعتبرها عدد من متابعي المشهد السياسي أنها مفاجئة ويبدو أن سلمى اللومي بإقدامها على رئاسة حزب الأمل تخفي أوراقا أخرى خاصة أن حزبها يطرح مشروعا لتوحيد العائلة الوسطية بعد الانتخابات في حكومة الوسط ! وهل سيكون المشهد السياسي الجديد رهين منافسة قوية بين النساء في غياب زعيم قوي قادر على تجميع التونسيين حوله ؟ قد تكون تونس في الانتخابات القادمة على موعد مع «عليسة» او «كاهنة» او جازية الهلالية جديدة ؟!