المنظمة العالمية للصحة تؤكد على ضرورة استهلاك 400غ بين خضر وغلال يوميا للحفاظ على سلامة الجسم وتوازنه بينما في تونس لم نتجاوز 160 غ بفارق كبير عن المعدل العادي وما يؤكد تدهور صحة التونسيين تردد الالاف يوميا على المستشفيات طلبا للعلاج من امراض كان بالامكان مقاومتها بمناعة قوية . وقد نجد عذرا لما نحن فيه لو كانت ارض بلادنا عقيمة لا تنبت الزرع والخضر والغلال ولكن ارضنا خصبة وانتاجها وفير لكن التونسي لا يستطيع التمتع به ويعاني من الحرمان منه بسبب ارتفاع الاسعار . ولم تنجح الحكومات المتعاقبة في امتصاص الفائض الذي ارق الفلاح ولم تفلح في مساعدة المواطن على استهلاك الفائض باسعار مناسبة ويبدو ان الوسطاء والقشارة اقوى من جميع الأجهزة الرقابية للدولة او ربما يعملون بمساعدة بعض النافذين في الدولة. فهل قدر التونسي الا يتمتع بخيرات بلاده ؟ وهل قدره ان يكافح الامراض بينما كان من باب اولى مكافحة السمسارة ؟ الا يندرج ذلك ضمن مكافحة الفساد ؟