مكتب صفاقس (الشروق) توفي اول رئيس للجمهورية الثانية بعد انتخابات 2014 فنعاه خصومه قبل أنصاره... مات الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية يوم الاحتفال بعيدها... وفاته ستكون لها استتباعات داخلية واقليمية فكيف ترى بعض الشخصيات مستقبل البلاد خاصة وان الانتخابات على الأبواب؟ وهل ستتغير روزنامة الانتخابات لتسبق الرئاسية التشريعية؟ انور التريكي رئيس الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس اكد ان البلاد بمؤسساتها المختلفة ستتواصل فرئيسنا الراحل رحمه الله الباجي قايد السبسي لم يكن معينا وانما منتخبا ديمقراطيا بطريقة مباشرة ونزيهة وفق دستور ينص على مختلف حالات تسيير البلاد ومن بينها الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية في الفصل 84 فلا خوف من الفراغ اوالفوضى اذ ان رئيس مجلس نواب الشعب سيكون المخول لتسيير المنصب في انتظار الانتخابات.والى حين الوصول الى مرحلة الانتخابات الرئاسية فان مؤسسات الدولة ولا شك ستحافظ على انشطتها وستتواصل المعاملات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها وفق الدستور ولا خوف على مستقبل البلاد وارجومن كل التونسيين ان يتكاتفوا ويضعوا اليد في اليد لبناء البلاد والابتعاد عن المشاحنات والخصومات التي تهدم ولا تبني. من ناحيته اكد النائب بمجلس نواب الشعب شفيق العيادي ان وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي رحمه الله ستدخل ولا شك ارتباكا على الروزنامة الانتخابية فحسب ما ينص عليه الدستور فان الانتخابات الرئاسية ستسبق الانتخابات التشريعية لارتباطها باجل حدده الدستور ما بين 45 يوما و90 يوما وهوما يجعل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات امام ضرورة تقديم الانتخابات الرئاسية وما يعنيه من تداخل المحطات الانتخابية لذلك فان الهيئة ستجتمع قريبا للبحث في سبل ايجاد روزنامة تبعد شبح لخبطة تداخل المحطتين التشريعية والرئاسية. ويؤكد نائب الشعب في الاخير ان الشعب التونسي بنى جمهوريته عبر عقود وظهر واضحا ان شخصية الباجي قايد السبسي رغم خلافنا معه فانه تقلد منصب رئاسة الجمهورية بالانتخاب المباشر واصبح يعمل ضمن منظومة متكاملة ولا ننسى حرص الشعب التونسي على حماية الدولة وحماية مساره الديمقراطي لذلك نرى ان الاعلان عن وفاة الرئيس كان مباشرا ودون تاخير لترتيب البيت الداخلي كما تفعل بعض الانظمة غير الديمقراطية وهذا ما يزيد من اشعاع النموذج التونسي.