25 جويلية هو يوم عيد الجمهورية وشاءت الاقدار أن يلبي اليوم داعي ربه رئيسنا المرحوم الباجي قايد السبسي الذي كان أول محافظ على مكاسب الجمهورية ورمزا للوحدة الوطنية في ظل أوضاع صعبة ميزت الايام الأولى لما بعد 14 جانفي 2011. والمرحوم الزعيم الباجي قايد السبسي هو خريج كلية الحقوق بباريس عام 1950 ليمتهن المحاماة بداية من 1952. ثم تولى عدة مسؤوليات هامة في الدولة التونسية كمستشار للزعيم الحبيب بورقيبة وتحمل حقائب عدة وزارات على غرار الدفاع الوطني والداخلية والخارجية. حيث لعب دورا هاما في قرار إدانة العدو الصهيوني بعد غارة حمام الشط. ومثل تونس في الخارج كسفير وأنهى المرحلة الأولى من حياته السياسية كرئيس لمجلس النواب. وعاد المرحوم كمنقذ للبلاد بعد 14 جانفي 2011 في ظل أوضاع صعبة وحساسة. ويشهد له الجميع بدوره الرئيسي في تهدئة الأوضاع والمرور بسلاسة إلى الانتخابات. ولانه زعيم في زمن قلت فيه الزعامات تمكن من تحقيق معجزة نداء تونس الذي نجح في فترة قصيرة جدا في تحقيق نجاح قياسي في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. الاستاذ الرمز سيبقى اسمه خالدا في أذهان أجيال ما بعد 14 جانفي 2011 تماما كما نذكر زعماء الحركة الوطنية و الاستقلال وبناء الدولة الحديثة. رحم الله الاستاذ الباجي قايد السبسي و"انا لله وانا اليه راجعون".