مكتب الساحل (الشروق) واكب المواطنون في سوسة أمس مراسم جنازة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بالدموع وببالغ الأسى والتأثّر، وتجمّع العشرات في المقاهي لمتابعة مراسم تشييع جنازة الرئيس الراحل كما انتظمت تجمعات في الساحات العامة ببادرة من بعض الجمعيات لتأبين الراحل. وقالت لمياء بلحسن إنّ «تونس خسرت رجلا وسياسيّا عظيما سيدخل التاريخ، وهب حياته لبلده وسيبقى في ذاكرة كل التونسيين تماما كالزعيم الراحل الحبيب بورقيبة». وأضافت لمياء «كل نفس تشتهي كيف تموت، وقد مات قائد السبسي في يوم عيد الجمهورية، وسيكون أمام التونسيين سنوات طويلة حتى يكون لهم رئيس بمثل قوته والكاريزما التي يتمتع بها، وبحنكته السياسية وتواضعه وروح الدعابة فيه أيضا... كان مشرفا لتونس حيا، واليوم يشرّفها وهو ميت والعالم يودعه بهذا المشهد المهيب». وعلّق جمال بوقديدة ببالغ التأثر «اليوم اختلطت مشاعر الحزن بالفخر، حزنا لفراق أول رئيس دولة منتخب مباشرةً من الشعب وفخرا بشعبي المتحضر الذي أرسى دعامة أساسية للديمقراطية وسلاسة انتقال السلطة وتوحد الشعب رغم الاختلافات الإيديولوجية والسياسية». وأضاف بوقديدة «كانت جنازة مهيبة تليق بمقام رئيس الجمهورية الراحل وحضور متميز لمختلف أصدقاء تونس من مختلف دول العالم تدل على المكانة المرموقة والمحترمة التي تحظى بها تونس في العالم.» وقالت مها زقام «رئيس الجمهورية التونسية عاش مدافعا عن قيم الجمهورية وعن هيبة الدولة وفارق في يوم الجمهورية ، لا أحد يستطيع أن ينكر يوما أنه دخل وخرج من الباب الكبير، دخل رئيسا منتخبا بانتخابات رئاسية حقيقية وخرج رئيسا للجمهورية وقائدا أعلى للقوات المسلحة وكان رجل دولة بامتياز.»