تم أمس إغلاق باب الترشحات أمام الراغبين في المشاركة في الانتخابات التشريعية لمجلس النواب الجديد ولكن عدد منهم تلاحقه قضايا أخلاقية ومالية وتبييض أموال وجلّهم يبحثون عن حصانة جديدة... تونس «الشروق»: «الشروق» تنشر تفاصيلا عن قضايا تلاحق عددا من المهربين والمتورطين في الفساد والباحثين عن حصانة لمدة 5 سنوات في قبة باردو... في عدد من ولايات الجمهورية على غرار بنزرت وأريانة والقيروان وقفصة وتونس وبن عروس وسيدي بوزيد وغيرهم من الولايات قام عدد من المتهمين في قضايا تحيل بالإسراع في تقديم ترشحاتهم للمشاركة في الانتخابات التشريعية لسنة 2019 بحثا عن حصانة تحميهم من الملاحقة القانونية لقضايا خطيرة تورطوا فيها سواء كانت بصفة مباشرة أو غير مباشرة كما ان عددا منهم سارع أيضا في طلب المساعدة المادية من مهربين كما حصل في انتخابات 2014 في عدد من المناطق. وحسب مصدرنا فإن هناك أيضا عدد من نواب مجلس الشعب الحالي والذين تلاحقهم قضايا تحيل وفساد مالي وتبيض اموال قرروا بدورهم البحث عن حصانة جديدة تحميهم من التتبع القانوني ليقفزوا من المركب نحو احزاب اخرى وضعتهم على رأس قائمة المرشحين الجدد لمجلس 2019. القضايا تطرقت سابقا «الشروق» الى التحقيق مع 15 نائبا من نداء تونس في قضايا متعلقة بالفساد ونظرا الى ان التحقيق مازال متواصلا وخوفا من المحاسبة تمكّن عدد منهم من القفز من مركب النداء نحو أحزاب أخرى وذلك خوفا من المحاسبة اثر انتهاء العطلة القضائية وفي هذا الاطار أكّد مصدرنا ان هناك نائبة مرشحة تحصلت سنة 2014 من مهرب على مبلغ مالي هام لحمايته من المحاسبة وبعد القبض عليه طالبت عائلته باسترجاع المبلغ ويذكر ان هذه النائبة ترشحت لمدة نيابية ثانية وفي قائمة المتورطين ترشح 11 نائبا من القائمة المعنية في احزاب اخرى وفي ولايات اخرى خوفا من رفضهم من قبل المواطنين. أما في ولاية سيدي بوزيد فقط ترشحت قائمة يقودها شخص متورط في قضايا تهريب وبحثا عن حصانة كبقية المرشحين قرر المشاركة رسميا في الانتخابات التشريعية لسنة 2019 كما اعلن ان حملته ستكون ممولة من امواله الخاصة في حين انه كان سنة 2014 موظفا في ادارة حكومية اما في ولاية المهدية فتكرر نفس السيناريو مع مرشحين آخرين من بينهم من تورّط في قضية اخلاقية وفي ولاية مدنين ترشح امني سابق كان له علاقة بتهريب 400 طن من الادوية الى ليبيا في اطار صفقة مع المجموعات المسلحة الليبية.