نبر ( الشروق ) تمتد منطقة ملاق التابعة لمعتمدية دشرة نبر من ولاية الكاف من حمام ملاق الأثري الذي يقع على بعد 12 كلم شمال مدينة الكاف إلى سد ملاق وجسر ملاق على مساحة تفوق 1600 هكتارا. وما يعرف عن هذه المنطقة هو السد الذي تبلغ سعته 300 مليون متر مكعب ، وستتضاعف سعته مع انتهاء المشروع الصيني لاستكمال أشغال سد ملاق العلوي ليشع على كامل المنطقة الجبلية من السد القديم إلى حمام ملاق لتشمل البحيرة والحمام مع المحافظة على كميات المياه المتدفقة بصفة مستمرة من وادي ملاق الذي ينطلق سيلانه من القطر الجزائري. ثروة طبيعية فالسد أو " الوزينة " يمثل مزارا لكل عشاق السياحة الجبلية للاستمتاع بنسمات جبال نبر والطويرف والروائح الجميلة المنبعثة من أشجار الصنوبر الحلبي والإكليل والزعتر والشيح وذلك أمام فضاء شاسع وخصب تغطيه خضرة الألوان بجانب اللون الأزرق المنبعث من مياه ملاق . فهو يمثل أعجوبة تاريخية وهندسية منذ أن بعثه الفرنسيون بين 1949 و1956 وتدشينه من قبل المقيم العام الفرنسي لتجميع 300 مليون متر مكعب من الماء وإنتاج 17 جيغا وات من الكهرباء. قرية جميلة وصيد بالمراكب الشراعية ما يشد انتباه الزائر من منظمي الرحلات والزيارات الاسكشافية من الداخل والخارج هي القرية المنظمة والمتناسقة والمنسجمة مع ألوان الطبيعة في مظهر بيوتها والحدائق المحيطة بها علاوة على المدافئ بالحطب للتوقي من برد الشتاء والحي التجاري والمطاعم الفاخرة على حافة الماء مع كنيسة وملاعب رياضية بما أهلها لكي تكون وجهة للصيد بالمراكب الشراعية والاستمتاع بالمذاق الطيب للثروة المائية (الحوت) وخبرة المشرفين على المطاعم بالمنطقة لتقديمه في أطباق شهية تلذ للزائر سواء اصطاد الحوت فرديا أو اقتناه من صيادي المنطقة . مصدر للإلهام ومع تعدد زيارات الفنانين والمبدعين للمنطقة فقد ذهب البعض منهم إلى تأليف قصائد شعرية وكتب روائية وأفلام وثائقية على غرار المخرج السينمائي المولدي الخليفي الذي أبدع في إخراج فيلم وثائقي بعنوان "وادي العطش" مع الشاعرة حنان العلوي واستدعاء الفنان الجزائري محمد محبوب لتقديم أجمل أغانيه والمشاركة في هذا العمل الذي يؤكد ترسخ المنطقة في التاريخ ويدعو إلى مزيد الاهتمام بمواقعها الطبيعية بعد أن غمر الطمي مساحات هامة من البحيرة والسد، إضافة إلى معاناة الأهالي من قلة الماء الصالح للشرب والتنوير وسط حب للطبيعة وإيمان راسخ بمعنى الحياة.