يتواصل الصيف التونسي الجميل على ايقاع عروض الموسيقى والسينما والمسرح والشعر التي تمنح بهجة للمدن والقرى التونسية الحزينة بسبب غياب التنمية والبنية الاساسية والحرارة و«الافغان» التونسيين الذين حولوا حياة التونسيين الى جحيم باستهداف مشروع التنوير التونسي وفرض تصوراتهم على المجتمع التونسي تنفيذا لمبدا التدافع الاجتماعي ! تكلفة المهرجانات الثقيلة تواجه تكلفتها وزارة الثقافة وحدها منذ الاستقلال وكان المجالس البلدية غيرمعنية بدعم المهرجانات وخاصة الصيفية منها التي ترتبط اساسا بتنشيط المدن والقرى في المناطق البلدية كما تخلت البلديات منذ الاستقلال عن مسؤوليتها في الاهتمام بالبنية الاساسية من مسارح هواء طلق ومتاحف ومسارح جيب ومسارح بلدية. فلا معنى الْيَوْمَ الحديث عن حكم محلي وعن مجالس بلدية لا تحترم الثقافة ولا تعتني بها ولا تؤمن بها فهل يعقل ان تتحمل وزارة الثقافة وحدها مسؤولية الملف الثقافي دون اي مساهمة من البلديات حتى وان كانت بسيطة ورمزية ! ان الحديث عن الحكم المحلي مع مجالس بلدية كالتي نراها الْيَوْمَ هي شكل من اشكال التحيل على التونسيين والتزييف فهذه المجالس في عمومها لا تؤمن بالثقافة بل تعاديها ! وكان الله في عون وزير الثقافة في غياب البلديات وهي الأولى بالشان الثقافي باعتباره شانا مواطنيا.