تونس-الشروق: ارسلت الشركة التونسية للكهرباء والغاز حرفاءها طيلة ليلة كاملة والى غاية العاشرة صباحا من يوم امس الى الجحيم بعد ان انقطع التيار الكهربائي على عديد الاحياء بالعاصمة والمناطق الداخلية ...عدم صيانة معداتها واستهتارها بحال المواطنين وعدم الاسراع في اصلاح الاعطاب...الى اين؟. حرارة غير عادية في كامل تراب الجمهورية سجلت معدلات قياسية تجاوزت الخمسين درجة فلايختلف في ذلك اثنان وفي المقابل ينقطع التيار الكهربائي على عديد الاحياء بالعاصمة على غرار المرسى الغربية وبرج الوزير وبعض الجهات الداخلية على غرار صفاقس والمحرس . وعندما تشتعل النار كما يقول التونسي معبرا عن ارتفاع درجات الحرارة غير العادي يلجأ كل مواطن الى استعمال جهاز التكييف الذي تداين ليشتريه بالتقسيط ويتكبد ارتفاع حجم الاستهلاك وانتفاخ الفاتورة هربا من ارتفاع الحرارة ولكن الستاغ قالت لهؤلاء لاداعي لاستعمال المكيف وجربوا جحيم الطقس والتتعرض حياة الاطفال وكبار السن للخطر ولاداعي لاستعمال الثلاجة التي تحتوي بعض المواد الغذائية التي بالكاد يوفرها المواطن وماهو امرّ انها تحتوي بعض الادوية الخصوصية والباهظة الثمن والتي يجب ان تحفظ داخل الثلاجة ودون ان ننسى الخسائر الفادحة التي يتكبدها اصحاب المحلات التجارية جراء الانقطاع لساعات طويلة . معاناة واحتقان حالة من الاحتقان الشديدة تركتها انقطاعات الستاغ لدى المواطنين ، معاناة بحجم الكارثة فيما يفترض ان الشركة التي رفّعت في ثمن الاستهلاك وتضاعف الفاتورة لكل من تجاوز حدا معينا من الاستهلاك ان تفكر في مواطنيها مسبقا ولاتترك «الكوابل» والتجهيزات لاختبار الحرارة بل يجب ان تقوم بالصيانة مسبقا وتعدل ساعاتها على التغيرات المناخية فطقسنا لم يعد هو طقس السبعينات . ولكن للاسف سقطت الستاغ في اول اختبار لها مع الحرارة وتبين بالكاشف ان سنوات الثورة الخوالي كانت سنوات تراجع خدمات الشركة وسنوات عدم الحرص على تطوير الخدمات وتجديد التجهيزات وايضا سنوات تغول النقابة و تحزّب المسؤولين وعدم القدرة على محاسبة المخلّين بواجباتهم والذي يحيلنا الى مزيد الخوف مستقبلا على مصير التونسيين . واختم بان الانقطاعات المتتالية للكهرباء منذ ايام تعكس حجم الاستهانة بالمواطن والانسان في بلادنا وبحاجته لاستعمال الكهرباء في عديد المجالات والسؤال اين التدخل السريع لمعالجة اسباب الانقطاع الذي تتحدث عنه الشركة في كل مناسبة ؟ ام انها توظف سرعتها فقط لقطع الكهرباء على من تأخر في استخلاص الفاتورة.