في أول محطة لها بالمهرجانات الصيفية حطّت الفنانة اللبنانية إليسا الرحال بمهرجان المنستير الدولي وأحيت سهرة بالملعب الاولمبي مصطفى بن جنات تابعها جمهور غفير قدر بنحو3500 متفرج. مكتب الساحل (الشروق) صعود أليسا على الركح المؤثث بشاشة عملاقة كان في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا أي بعد ساعة من موعد انطلاق السهرة وهوما جعل الجمهور يشعر بالملل برغم حرص أعضاء الفرقة على تمرير بعض الأغاني التي حركت السواكن وجعلت الحاضرين يرقصون على أنغامها. ندوة صحفية ؟ كان من المنتظر أن تنظم الهيئة المديرة لمهرجان المنستير الدولي ندوة صحفية بحضور الفنانة أليسا قبل بداية العرض بنصف ساعة وذلك بالقاعة المكيفة بالملعب غير أن ذلك لم يحصل بتعلة أن الفنانة وصلت إلى الملعب متأخرة.. وتجدر الإشارة إلى أن الندوة لم تتم وان كل ما حصل يتلخص في دخول بعض وسائل الإعلام دون غيرها الى المكان القريب من الركح والحديث مع أليسا .. 17 أغنية سهرة أليسا ضمن الدورة 48 لمهرجان المنستير الدولي امتدت قرابة الساعة والربع وكانت ناجحة جماهيريا ومتوسطة تنظيميا على اعتبار وان الحابل قد اختلط بالنابل في الممر المخصص للصحفيين مما ولد تدافعا كبيرا وازدحاما شديدا. وقد غنت الفنانة اللبنانية خلال السهرة 17 أغنية كرمت في اثنتين منها كل من الفنانة وردة الجزائرية من خلال أغنيتها «وحشتوني» وأيضا الفنانة فيروز من خلال أغنيتها «سألوني الناس». أما بقية الأغاني المقدمة فكان اغلبها من اقتراح الجمهور في إشارة إلى أن أليسا كانت قبل كل أغنية تقول «شوبدكم تسمعو» وتقترح عنوانا ليقع عليه الإجماع بالصياح والتصفيق..فغنت «ما بدي تنساني» و«نفسي قلويا»« و«لوفي» و«سهرنا الليل» التي أدتها مرتين و«بتموت» و«يا مرايتي» و«حالة حب» و«عايشالك» و«مكتوب عليك» و«كرمالك» و«اسعد وحدة» و«مجنونة» و«تصدق» وكالعادة كان الجمهور وفيا لعاداته إذ كان أفضل مردد لكلمات الأغاني ورقص على الإيقاعات من بداية السهرة إلى نهايتها. أليسا نجمة يمكن القول أن سهرة الفنانة اللبنانية أليسا أوفت بوعودها وكانت ناجحة فنيا وجماهيريا وهذا يعود طبعا إلى المكانة التي تحتلها هذه الفنانة في الساحة الغنائية العربية والتي بوأتها مكانة هامة وجعلت منها نجمة ومنحتها لقب ملكة الإحساس.. وقد ساعدها في النجاح «ريبرتوارها « الثري وكذلك اهتمامها بمظهرها وبكل ما يخص فرقتها التي كانت تعمل في انسجام تام أكّد أن الاحتراف الفني التزام واحترام للجمهور قبل أن يكون بحثا عن الانتشار السريع وعن الربح المادي.