القصرين (الشروق) الساعة تشير الى الرابعة مساء، بدأ التجار والمواطنون يتوافدون على بطحاء السوق الأسبوعية بالقصرينالمدينة وهي النقطة الوحيدة التي خصصتها بلدية الجهة لبيع الأضاحي اياما قليلة قبيل موعد عيد الإضحى. تذمر عدد من الفلاحين من غلاء الأعلاف التي أدت الى ارتفاع أسعار الاضاحي وعزوف المواطن عن الشراء، فأحد الفلاحين أصيلي منطقة الهراهرة التابعة لمعتمدية سبيطلة، جلب قطيعه المتكون من 10 رؤوس من الخرفان تحدث بغضب ل"الشروق" ومتوجها في نفس الوقت بالحديث الى روّاد "الرحبة" :" جميع الخرفان ثمنها 500 دينار للخروف الواحد وباختيار الزبون... ولا أدري عدم الإقبال على الشراء...فهي فرصة للمواطن رغم تكبده خسائر فادحة" تمتلئ "رحبة" مدينة القصرين بأنواع مختلفة من الأغنام كما تغص بعشرات السائلين عن الاثمان لكن طيلة وجودنا لم نرَ سوى شخصين قد إشتريا الأضحية ويبدو انها عملية أتت بعد عناء طويل من البحث لإيجاد ثمن يناسب القدرة الشرائية لكل منهما. المدير الجهوي للتجارة فتحي خضاورية أكد ل"الشروق" توفر الأضاحي بشكل كافٍ لتغطية حاجيات المزاطن بالقصرين وأن اسعار الاضاحي بدأت في التراجع بداية من يوم الإربعاء وقد تم تسخير فرق مراقبة إقتصادية لمتابعة نسق تزويد الأسواق المحلية والجهوية بالمواشي بإعتبار أن ولاية القصرين منتجة بالأساس، بالإضافة الى تسخير فرق مراقبة مشتركة بين الوحدات الأمنية، فرق الصحة، فرق الفلاحة والتجارة في كل نقاط البيع بالجهة. كما افاد بأن ثمن المواشي يتراوح بين 220 دينارا 600 دينار حسب حجم الماشية ونوعها. كما أكّد خضاورية في هذا الإطار أنه لا توجد نقطة لبيع الأضاحي بالميزان نظرا لتوجه المواطن لإقتناء أضحيته من الفلاح مباشرة.