تونس «الشروق»: محمد سيف العياري من بين شباب تونس الذين شرفوا تونس فقد جعل راية الوطن ترفرف عاليا بفضل عمله الانساني والبطولي في الوقت ذاته الذي قام به في فرنسا خلال الشهر الماضي من السنة الحالية. وعن تفاصيل هذا العمل البطولي والانساني تقول والدته السيدة نادية العياري موظفة بوزارة التجارة أنّ ابنها محمد سيف كان شاهدا على حادث مرور فظيع في طريق عودته إلى المنزل رفقة زوجته وشقيقها يوم الأحد 28 جويلية الماضي 2019، تمثل في سقوط سيارة على متنها امرأة في نهر. وتابعت قائلة: ودون أدنى تفكير قفز ابني في النهر في محاولة لإنقاذها، مضيفة أن ابنها الشاب لم يكن يعلم عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السيارة، لكنه فكّر في شيء واحد وهو إمكانية وجود رضيع.. فقفز مسرعا وقام بإخراج السيدة التي كانت بمفردها وأنقذها وسط صراخ وهتاف عدد كبير من الأشخاص الذين وقفوا مبهورين بالتصرف الانساني والبطولي الذي قام به ابني. كما قام عمدة باريس بتكريمه واستضافته وسائل اعلامية فرنسية كثيرة. وختمت قولها بالتأكيد على أنها فخورة جدا بسلوك ابنها وانسانيته العالية وأنها أصبحت تنظر إليه نظرة الابطال وفي الوقت نفسه عابت على وسائل الاعلام التونسية باستثناء اذاعة خاصة اتصلت بابنها وتحدثت اليه عدم تطرقها لهذا الحدث واستغربت كيف يتم التركيز على النماذج المسيئة لتونس ولا يهتم الاعلام بشقيه الخاص والعمومي بالأشخاص الذين يقدمون صورة ناصعة عن تونس.