يُواصل الترجي اليوم سلسلة مواجهاته الودية بمُلاقاة اتحاد بن قردان. ورغم طابعه الودي فإن هذا اللّقاء سيعود بالنفع على الترجيين والاتحاديين. ذلك أن فريق معين الشعباني دخل المرحلة الأخيرة في التحضيرات للموسم الجديد كما أن أبناء شكري الخطوي تنتظرهم مواجهة حاسمة الأسبوع القادم في نطاق كأس الكنفدرالية الافريقية. من أجل الفوز السادس لاشك في أن الترجي سيستغل لقاء بن قردان لمُواصلة اختبار اللاعبين وتجريب الخطط الفنية المُزمع اتّباعها في الموسم الجديد. وسيحرص الترجي في الوقت نفسه على الخروج بنتيجة المباراة لتبقى المعنويات في السّماء. ومن المعلوم أن الفريق كان قد تألق بشكل لافت في الوديات حتى أنه انتصر في كلّ اللقاءات التي جمعته بالأندية التونسية والسعودية التالية: حمّام الأنف - مستقبل سكرة - أبها - النّهضة - حطين. ملف المباراة «الاستعراضية» بمناسبة الاحتفال بعام المائوية وظّف الترجي علاقاته الواسعة وتحرك في كلّ الاتّجاهات لبرمجة مباراة «استعراضية» ضدّ أحد الأندية الأوروبية الكبيرة غير أن المجهودات المبذولة لم تُسفر بعد عن اتفاقيات رسمية خاصة في ظل التزامات هذه الأندية والشروط المالية الضخمة التي قد تضعها للقدوم إلى رادس. وفي انتظار أن تتّضح الرؤية بخصوص هذه المُحادثات ظهرت عدة آراء مُتباينة حول هذا الموضوع. ذلك أن شقا من الأحباء أطلق حملة واسعة النطاق للدعوة إلى استقبال «ترجي واد النيص» الفلسطيني بدل إهدار المال والجهد على مباراة ثقيلة أمام أحد أندية أوروبا. هذا في الوقت الذي يتمسّك فيه البعض الآخر بضرورة مواجهة «عملاق» أوروبي بحكم أن المائوية حدث تاريخي ويفرض إجراء قمّة تعلق في الأذهان ويتحدّث عنها الناس في الداخل والخارج. وهُناك موقف ثالث يعتقد أصحابه أن الترجي بوسعه أن يخوض المقابلة الاحتفالية في موسم المائوية ودون أن يتكبّد عناء التفاوض مع الأوروبيين وتمكينهم من مبالغ طائلة لبرمجة هذا اللّقاء. والحلّ يكمن طبعا في التألق على هامش المُونديال المُنتظر في قطر خلال شهر ديسمبر 2019. ويظنّ أصحاب هذا الرأي بأن الفرصة مناسبة لمواجهة أحد «كبار» العالم على رأسهم سيّد أوروبا وهو «ليفربول». وهذا الأمر ليس بالمستحيل على الترجي الذي سيشارك في هذا التجمّع الدولي الضّخم للمرة الثالثة ولا نحسبه طبعا يرضى بالقليل خاصة أن زعيم القارة الافريقية تعلّم الكثير من الدروس من تجربتيه السّابقتين في اليابان والإمارات (2011 و2018). حصيلة ايجابية لم تُحسم الأمور بخصوص موعد الجلسة العامة العادية للترجي خاصّة في ظل الموسم الساخن الذي عاشته الجمعية نتيجة ضغط المباريات و»أزمة» رابطة الأبطال. وفي انتظار أن يزول الغموض بشأن الجلسة العامّة المُرتقبة تؤكد المُعطيات الأولية أن الفريق بدأ فعلا في التحضير لهذا الموعد من خلال ضبط التقارير المالية تحت إشراف مراقبي الحسابات وبالتنسيق مع اللجنة المالية التي يقودها بإقتدار كبير السيد رفيق مرابط. ومن غير المُستبعد أن تُقام الجلسة في أحد أشهر الخريف القادم (ربّما في أكتوبر). ولاشك في أن التقارير المالية والأدبية ستكون ايجابية بحكم أن الجمعية تعرف انتعاشة كبيرة بفضل العائدات المُتأتية من نجاحاتها الدولية كما أن الحصيلة الرياضية كانت مُمتازة في الاختصاصات الجماعية وحتّى الفردية.