بعد ان نامت كاس المناضل المرحوم محمد الباجي قائد السبسي في باب الديوان الصفاقسية يسهرون حتى مطلع الفجر كان امس الاول يوما مشهودا في صفاقس و يبدو ان تعطش أحباء النادي الصفاقسي للألقاب التي غابت عن خزينتهم سنين طويلة وراء هذه اللهفة و الفرحة العارمة التي غمرت مدينة صفاقس من شمالها الى جنوبها بمناسبة حصول النادي الصفاقسي على كاسه الخامسة في تاريخه على حساب منافس كبير اسمه النجم الساحلي الذي سبق له ان ازاح «السي اس اس» من الكاس في الدورين النهائيين لسنتي 2012 و 2014 ومباشرة بعد تسجيل نسيم هنيد ضربة الجزاء الحاسمة التي بفضلها تحصل النادي الصفاقسي على الكاس خرج كل الصفاقسية الى الشارع رافعين راية النادي الصفاقسي شيبا و شبابا رجالا و نساء اكتسحوا كل الشوارع بمدينة صفاقس مترجلين و راكبين السيارات و الدرجات النارية جابوا شوارع مدينة صفاقس قبل ان يتجمعوا امام قصر بلدية صفاقس . اصوات منبهات الصوت المنبعثة من السيارات و مضخمات الصوت و زغاريد النسوة كانت حاضرة و قد غصت شوارع صفاقس قبل ان تشرئب الاعناق عند وصول حافلة النادي الصفاقسي الى قصر البلدية حوالي الساعة الثانية من صبيحة امس الاحد و كانت فعلا ليلة تاريخية و فرصة لكل اللاعبين الذين حيوا الجماهير من شرفة قصر البلدية رافعين الكأس متغنين بالنادي الصفاقسي ...كان فعلا يوما استثنائيا لا يمحى من الذاكرة الصفاقسية و خاصة احباء النادي الصفاقسي .