يُمكن القول إن لقاء الكأس بين النّجم و»السي .آس .آس» دار في ظروف عادية سواء من حيث التحكيم أوأيضا على صعيد السُلوك العَام لأغلب المسؤولين واللاعبين. وهذا ما أكدته الصُور التي جمعت بين رئيسي الناديين رضا شرف الدين والمنصف خماخم أوأيضا بين لاعبينا الدوليين مِثل وجدي كشريدة وفراس شوّاط. وفي المُقابل تَورّط عدد قليل من اللاّعبين في مُناوشات جَانبية وخلافات مَجانية وهو ما استدعى تدخّل «العقلاء» وأعوان الأمن للسّيطرة على الوضع والانتصار للروح الرياضية التي كانت السّمة الأبرز سواء أثناء المباراة أوحتى قبل التحوّل إلى رادس وهذا ما جسّمه «الاحتجاج المُشترك» على «فضيحة» التذاكر التي وزّعتها الجامعة بمناسبة «الفِينال». ولاشك في أن المُناوشات الحاصلة بعد اللقاء كانت شاذة والشاذ يُحفظ ولا يُقاس عليه لكن يبقى السؤال مطروحا بشأن الطريقة التي ستتعامل بها الجامعة ولجانها المختصّة مع هذه «الخروقات». ولا نعرف إن كانت الجامعة ستُحيل الملف إلى «لجنة التأديب والروح الرياضية» لتتّخذ العقوبات اللازمة إعتمادا على الصُور المُتداولة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أم أن مكتب الجريء سيلعب دور «شاهد ماشفش حاجة»؟ الجدير بالذّكر أن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن تقارير طاقم التحكيم قد لا تتضمّن أية إشارات لهذه الأحداث خاصة أنها حصلت في الوقت الذي كان فيه الحكم نعيم حسني في المنصّة الشرفية لمصافحة رئيس الدولة والحصول على «التزكية» من الجريء ليدخل القائمة الدولية. ومن المفروض أن تكون تقارير الحكام مؤثرة في مثل هذه الأحداث شأنها شأن الشهادات التي سيقدمها المراقبان عبد الستار الحفظوني وسيف السويس.