باريس (وكالات) بعد الإفراج المشروط عنه وخضوعه للرقابة القضائية في نوفمبر الماضي، إثر اتهامه بالاغتصاب من قبل ثلاث سيدات على الأقل في فرنسا، إضافة إلى دعويين أخريين ضده في سويسرا، والولايات المتحدة، عاد القضاء الفرنسي ليوجه إلى حفيد مؤسس الإخوان المسلمين السويسري من أصل مصري طارق رمضان، تهمة رابعة بالاغتصاب، الجماعي هذه المرة. وكشفت تقارير صحافية امس الأحد، توجيه اتهام سيدة رابعة في عقدها الرابع، طارق رمضان باغتصابها في 2014. والجديد في هذه القضية أن المدعية تتهم رمضان باغتصابها بالاشتراك مع آخرين، في فندق بباريس عندما التقته في إطار حديث صحافي. وكشفت صحيفة "لوجورنال دي ديمانش"، وإذاعة "أوروب 1"، الفرنسيتان أمس الأحد أن المدعية صحافية إذاعية سابقة، التقت رمضان في ماي2014، في إطار عملها الصحافي بأحد فنادق مدينة ليون وسط فرنسا، لتسجيل حوار مطول حوله. ولكن رمضان بعد طمأنتها رجاها مرافقته إلى جناحه ضماناً للهدوء، وتجنباً لأعين الفضوليين، مؤكداً لها أنهما لن يكونا على انفراد، نظراً الى حضور شخص على الأقل من مساعديه. وأوضحت المدعية أن رمضان بمجرد وصولها إلى الجناح اغتصبها بالاشتراك مع الشخص المعني. واعتدى عليها جسدياً ولفظياً، وهددها بالانتقام منها إذا تجرأت على كشف الواقعة. وأوضحت المدعية في شكواها، حسب الصحيفة والمحطة الإذاعية، أن رمضان عاود الاتصال بها في بداية 2019. لكنها رفضت الحديث إليه، فأرسل اليها شخصين لإبلاغها رسالة مفادها أنه مستعد لتسوية «الخلاف بينهما» مادياً، وأنها ستتعرض لانتقامه إذا رفضت عرضه.وحسب لوجورنال دي ديمانش وأوروب 1، قرر القضاء الفرنسي، توسيع الاتهامات ضد طارق رمضان منذ جوان الماضي، لتشمل الاغتصاب الجماعي، والتهديد بالعنف. ويُذكر أن رمضان ممنوع من مغادرة فرنسا، في انتظار اكتمال التحقيقات ضده. ومن المنتظر أن يستجوبه قاضٍ سويسري في باريس، بعد اتهامه باغتصاب سيدة فيها، في انتظار حسم الدعاوى المرفوعة ضده بإقامة علاقات جنسية غير مناسبة مع قاصرات كان يدرّسهن في جنيف في منتصف الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي.