كتاب البحريّة ألّفه محمد بيري رايس ( 1465 – 1553 م ؟) . وهو من الغزاة الأتراك الأوائل ، رافق عمّه أو خاله كمال رايس على الأسطول العثماني في عهد بايزيد الثاني ( حكم 1481 – 1512 م ) وشارك في الحملات على البندقيّة ( 1499 – 1502 م ) ومصر ( 1516 – 1517 م ) و ضدّ البرتغال في البحر الأحمر والمحيط الهندي، بصفة قبودان باشا. وفي قليبولي ألّف « كتاب البحريّة» سنة 1526 م ضمّنه وصفا مدعوما بخرائط للشواطئ المتوسّطيّة والهنديّة وحتّى الأمريكيّة التي جال فيها ، ومنها السواحل التونسيّة فيما بين 1501 و 1510 م. نشره بالتركيّة فوزي كرد أوغلو حيدر في إسطنبول سنة 1937. البشروش (ت.): موسوعة، ص 97. ESIN (E.) : La géographie tunisienne de Péri Réis à la lumière des sources turques du Xe / XVI e si.-in : Cah.de Tun . , n° 117 – 118, 1981. - كتاب « ذيل بشائر أهل الإيمان بفتوحات آل عثمان « : ألّفه حسين خوجة ( ت 17/1/1733) . كان من المقرّبين لحسين بن علي . زار أوروبا سنة 1690 م .ضايقه الداي محمد طاطار فالتجأ إلى زاوية سيدي علي عزّوز بزغوان سنة 1694 م . ثمّ حجّ سنة 1700م وأقام بمصر طيلة ولاية مراد الثالث وعاد إلى الحرمين سنة 1713 م ثمّ تحوّل إلى دمشق ومنها إلى المنستير . انتدبه محمد باي المرادي لرئاسة ديوان الإنشاء حتّى أحرز لقب وزير.ذلك لأنّه يجيد العربيّة والفارسيّة والإيطاليّة القديمة . وبما أنّه تركيّ المنبت ، حنفيّ المذهب ، وأدرج تاريخ تونس لعهده في التاريخ التركي منذ مبدئه مع القبائل التي انحدر منها آل عثمان إلى سنة 1554 م . واستفاد من مصادر حنفيّة ومن تقييداته عن معاصريه الأحناف . انتهى من تأليفه في 18/11/1724 فجاء في أربعة وعشرين فصلا ، بدايتها بالفتح العثماني ، لا بالفتح الإسلامي . وقيمته بالنسبة إلى تاريخ تونس بآخر فصوله في تراجم الدايات والعلماء حسب المدن . فمنهم 13 من القيروان و 4 من صفاقس و 3 من جربة و 11 من سوسة و 6 من نفطة وتوزر وقفصة والقطار و 14 من باجة و 134 من تونس . والمستفاد من هذه التراجم أنّها بشائر نهضة علميّة يعود الفضل فيها إلى مخدومه حسين بن علي مؤسّس الدولة الحسينيّة الذي يعتبره المؤلّف ممثّلا للسلاطين العثمانيين . حقّق الطاهر المعموري الفصل الرابع و العشرين المعروف ب « الذيل» وبقيت « البشائر» مخطوطة ، ربّما لأنّها منقولة عن كتاب « الإعلام بأعلام بيت الله الحرام « لمحمد النهروالي المكي (ت 990 ه / 1580 م ) و» تأريخ نصرة الإيمان في دولة آل عثمان « لمحمد البكري المصري ( ت 1028 ه / 1619 م ) وعن كتاب المولى مصلح الدين لاري أفندي ومن سبقه . البشروش (ت.) : موسوعة ، ص 165 – 166 ؛ عبد السلام (أ.): المؤرّخون التونسيّون ، ص 219 – 236 ؛ المعموري (ط.) : مقدمة تحقيق « ذيل البشائر « . – الدار العربية للكتاب ، تونس 1975 ، وخاصة ص 69 – 73 . كشّافة انطلقت الحركة الكشفية في تونس سنة 1916م لتربية الناشئة على حبّ الوطن وروح المساعدة و قوّة الإرادة. وكانت لها جمعيّتان :»كشّاف تونس» و»الكشّاف المسلم التونسي.» ثمّ أدمجتا في «الكشّافة الإسلامية التونسية « سنة 1947 م ، ثمّ اختصر الاسم في « الكشافة التونسية» بعيد الاستقلال في جويلية 1956. وكانت هذه الحركة بفروعها في تونسوصفاقس و القيروان و غيرها مشاركة في الحركة الوطنية التحريرية مع المنظمات الأخرى . ومن أشهر قادتها المنجي بالي المتوفى في عزّ الشباب و المخلد بتمثاله النصفي في الساحة المعروفة باسمه حذو محطة الأرتال بالعاصمة، والمناضل الدستوري و المربّي القيرواني عبد الرحمان بن خليفة (ت 31/8/1988) اللذين كانا من أبرز العاملين على توحيد المنظمة الكشفية للاستقواء على السلطة الاستعمارية رغم التهديدات و المضايقات. و كان الشعراء في تونس و الجزائر يمدّون الكشافة على صعيد المغرب العربي بأبلغ الأناشيد حماسة وتوجيها ، سواء في الأفواج أو في المدارس. الكعبي (م.) : موسوعة القيروان ،ص 237 .