القصور الرئاسية والاقامات الرسمية لرئاسة الجمهورية ،من الملفات التي بقي الحديث عنها محدودا في بعض التفاصيل السطحية دون ان يكون للشعب فكرة مكتملة عن عددها واماكنها. تونس «الشروق» هذه القصور يختلف عددها من فترة حكم الراحل الحبيب بورقيبة حيث كانت تقارب العشرة قصور ،إضافة الى عدد من الاقامات في عدد من ولايات الجمهورية لينزل العدد في فترة حكم زين العابدين بن علي باعتبار عدم تخليه عن بعضها بالرغم من الإبقاء على تامينها من قبل الامن الرئاسي إلاّ انه لم يستعملها. قصور أخرى تم التفويت فيها بعد سنة 2011 لتُصبح متاحف او تستخدمها بعض الولايات في سياقات أخرى ، ومن بين هذه القصور قصر «صقانس» بالمنستير واصبح يسمى «متحف بورقيبة» بعد ان تم تحويله الى متحف مخصص للحبيب بورقيبة منذ افريل 2013 ويضم أمتعته الشخصية، ألبومات الصور، تسجيلات خطبه، سيارته ..). إضافة الى قصر باجة الذي تم تسليمه لوزارة الشؤون الثقافية نظرا لموقعه المتميّز من أجل توظيفه كمتحف هو الأول من نوعه في الجهة . أما القصر الرئاسي بالكاف فقد تم تسليمه لولاية الكاف ، وحصل نفس الامر مع قصر السعادة بالمرسى الذي تم تسليمه لبلدية المرسى. أما القصور التي مازالت تُستغل بشكل رسمي من رئاسة الجمهورية فهي أساسا قصر قرطاج وهو المقر الرسمي لعمل رئيس الجمهورية وهو مجمّع يتكون من أربعة اقسام ، ويضم الجزء المخصص لنشاط الرئيس عدة قاعات تحمل اسم شخصيات تونسية لها مكانتها في تاريخ البلاد، مثل الحبيب بورقيبة، عبد العزيز الثعالبي وأبو القاسم الشابي. أما الاستقبالات الرسمية فيه فتقام في قاعة السفراء، والوفود تذهب للغرفة الزرقاء، أين يوجد نموذج للمسجد النبوي (المدينةالمنورة) أهداه الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود للرئيس بن علي. إضافة إلى قصر قرطاج مازالت مؤسسة رئاسة الجمهورية تستخدم قصرين اخرين وهما قصر الحمامات وقصر مرناق . هناك أيضا قصور أخرى تعتبر ملكية خاصة للرئيس السابق زين العابدين بن علي ويتم الاشراف عليها من قبل مؤتمن عدلي حاليا، وهي أساسا قصر «سيدي الظريف « وقصر الملائمة بسوسة. أما الاقامات التي تعود ملكيتها لرئاسة الجمهورية والتي تخضع للاستخدام حاليا فهي إقامة عين دراهم واقامات قمرت ( 4 اقامات ) .. وهي اقامات تستخدم في الغالب لضيوف الدولة التونسية .