بزعم انشاء منطقة امنة ومكافحة الارهاب ، دخلت امس سوريا قوات تركية وامريكية مشتركة وبدأت بتسيير دوريات امنية داخل الاراضي السورية ،وهو ما اعتبرته دمشق احتلالا واعتداء سافرا على وحدة اراضيها . دمشق (وكالات) وادانت دمشق، أمس الأحد، بأشد العبارات الدوريات الأمريكية التركية المشتركة في منطقة الجزيرة، مؤكدة أن الخطوة انتهاك سافر للقانون الدولي و»عدوان» على سوريا، بينما اعتبرت كل من وواشنطن وأنقرة أن الهدف من الخطوة محاربة الإرهاب فيما رأت «الإدارة الذاتية» في شرق الفرات أن الدوريات «جزء من التفاهمات». وفي تصريح لوكالة «سانا» الرسمية السورية، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات قيام الإدارة الأمريكية والنظام التركي بتسيير دوريات مشتركة في منطقة الجزيرة السورية في انتهاك سافر للقانون الدولي ولسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية». وأكد المصدر على موقف سوريا الرافض لهذا الأمر الذي يمثل عدوانا موصوفا بكل معنى الكلمة، ويهدف إلى تعقيد وإطالة أمد الأزمة في سوريا، بعد الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري في مطاردة المجموعات الإرهابية، وشدد على رفض سوريا المطلق لما يسمى بالمنطقة الآمنة، وعزمها على إسقاط كافة المشاريع التي تستهدف وحدة وسلامة أراضي الجمهورية السورية. وكانت القوات الأمريكية والتركية قد أجرت في وقت سابق من يوم امس أولى دورياتهما المشتركة، في المنطقة الآمنة شرق الفرات شمالي سوريا، إذ تم تسيير هذه الدوريات بين قريتي الحشيشية ونص تل شرق مدينة تل أبيض، في إطار تطبيق اتفاق «المنطقة الآمنة» شمالي سوريا، وإنشاء «مركز تنسيق للعمليات المشتركة» في المنطقة. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، امس، أن بلاده «تقوم بمسؤولياتها التاريخية تجاه المنطقة»، وأضاف أن «ما نقوم به ليس سهلا، البقعة الجغرافية التي نقع فيها لها إيجابيات وسلبيات، فتركيا تكافح العديد من التنظيمات الإرهابية، ومن بينها داعش». واتفق مسؤولون أتراك وأمريكيون في 7 أوت الماضي على إقامة منطقة آمنة وإنشاء «ممر سلام» شمالي سوريا، ما يعالج شواغل أنقرة الأمنية بشأن فصيل كردي يفرض سيطرته على تلك المنطقة. وبحسب الاتفاق، ستكون المنطقة «ممر سلام» يمتد من نهر الفرات إلى الحدود العراقية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين، الذين يعيشون في تركيا إلى بلادهم ومواجهة الشواغل الأمنية التركية على الحدود.وأعلنت دمشق «رفضها القاطع والمطلق» للاتفاق الأمريكي التركي، معتبرة أنه يشكل «اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة أراضي سوريا» وفي سياق متصل ذكرت وسائل اعلام سورية وجود غضب شعبي وسياسي على قيام امريكاوتركيا بانتهاك الاراضي السورية .و ادان « الحزب السوري القومي الاجتماعي « قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية و تركيا بتسيير «دوريات» مشتركة في منطقة الجزيرة السورية، معتبراً في هذا التطور الخطير، إصرار من الاحتلالين الأميريكي والتركي على مواصلة العدوان الارهابي ضد سوريا . وجدد الحزب القومي رفضه وإدانته للإتفاق الأميركي التركي باقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة» داخل الأراضي السورية، مؤكداً أن كل الإجراءات التي تتم وفقاً للإتفاق المذكور، إنما هي أعمال عدوانية موصوفة، وأن للسوريين حق مشروع يكفله القانون والمواثيق الدولية بالتصدي للعدوان ومقاومته.