منذ 24 أوت الفارط تاريخ مباراة «الدربي» الصّغير التي شارك فيها ضدّ الملعب التونسي لم يظهر اللاعب أسامة الدرّاجي من جديد في تشكيلة النادي الافريقي ويبدو أن الخلاف قد اشتدّ في الآونة الأخيرة بينه وبين الإدارة في ظل تصعيد الهيئة ورفض المدرّب لسعد الدريدي لعودته إلى المجموعة قبل أن يمثل أمام مجلس التأديب ,وارتبط غياب اللاعب الدراجي بما تواتر من أخبار في المدة الفارطة حول تمرّده و إفتعاله لمشكل مع دارة النادي ومدرب الفريق بعد مغادرته للنزل قبل مباراة الجولة الثانية أمام نادي حمام الأنف. «الشروق» التي واكبت بأدقّ التفاصيل تطورات ملف أسامة الدراجي مع فريقه ومدربه ونقلت للأحبّاء موقف الهيئة والإطار الفنّي إرتأت هذه المرّة أن تغيّر زاوية الحوار وتفسح المجال للطرّف الثّاني لكشف حقيقة ما حدث ونعني به اللاعب نفسه الذي عبر في بداية حديثه عن أسفه الشّديد لما حصل في الوقت الذي يفترض أن تكون الأجواء داخل المجموعة في تناسق مع النتائج الطيّبة والبداية الموفّقة للفريق مضيفا بأنه لم يكن يتوقّع أن تصل الأمور الى هذا الحد لولا بعض الأطراف التي سعت الى تهويل ما حدث لأسباب يجهلها وفي الأثناء روى اسامة الدراجي حقيقة ما حصل في مباراة الملعب التونسي حيث نفى أن يكون قد إحتجّ على تغييره أو عبّر لمدرّبه عن ذلك مؤكّدا على إحترامه لخيارات الإطار الفنّي ومضيفا أن كل ما في الأمر أنه لم يكن راضيا أثناء اللقاء على مردوده خاصة وان الكرة لم تنصفه لكن ما زاد في تشنّجه وغضبه هو ما قام به تجاهه أحد الأحبّاء الى الحدّ الذي جعله يغادر الميدان على تلك الحالة. هذا حقيقة ما حصل قبل مباراة حمام الأنف وحول حقيقة ما حصل في مقر إقامة الفريق قبل مباراة نادي حمام الأنف ومغادرته للنزل سويعات قليلة قبل انطلاق اللقاء قال الدرّاجي أن كل ما وقع تداوله كان مجانبا للواقع حيث أكّد اللاعب أنّه لم يغادر النزل إلاّ بعد أن أشعره بذلك أحد المسؤولين ومنحه حريّة البقاء أو المغادرة على إعتبار أنه لم يكن ضمن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في اللقاء مضيفا بأنه لم يكن هناك موجبا يجعله يتصرّف على ذلك النحو خاصة وأنّه كان على علم مسبق بأنه سيكون خارج حسابات المدرّب في ذلك اللقاء باعتبار أنّه كان يعاني من بعض الأوجاع ولم يتدرّب بشكل جيّد طيلة الاسبوع لكنّه أكّد أيضا أنه إستغرب وتفاجأ بعد ذلك بما آلت اليه الأمور وكيف وقع توظيف ما حدث ليقع منعه لاحقا من التدرّب تحت ذريعة فرض الإنضباط ويؤكّد اسامة الدراجي أنّه حاول مرارا الإتّصال برئيس النادي عبدالسلام اليونسي لاستبيان حقيقة ما حصل وشرح موقفه لكن تعذّر عليه ذلك والى اللحظة لم يتمكّن من لقاء اليونسي أو الإتّصال به. لا علم لي بموعد المثول أمام مجلس التأديب في جانب آخر يؤكّد اللاعب أسامة الدراجي أنه لم يتلقّى أي إتّصال في المدّة الأخيرة من جانب مسؤولي الفريق ولم يكن بالتالي على علم بأن هناك موعدا قد وقع ضبطه لمثوله أمام مجلس التأديب لذلك فهو ينفي كل ما قيل عن تمرّده ورفضه الإنضباط لقرارات الهيئة ويضيف الدرّاجي أنّه خلافا لما تمّ ترويجه لم يسعى مطلقا لإفتعال المشاكل وليس له من دافع للقيام بذلك خاصة وهو يحظى بمكانة جيّدة لدى الاحبّاء أمّا بخصوص حقيقة ما قيل عن رغبته في المغادرة نحو البطولة السعودية فأكّد محدّثنا أنّه ليس بحوزته أي عرض من أيّ فريق كان وليست له النيّة الى اللحظة في مغادرة الإفريقي. ويضيف الدرّاجي أنّه أصبح على قناعة الآن بأنّ هناك بعض الأطراف في الفريق باتت تترصّده وتسعى للإساءة إليه خاصة وأنّه وقع في نفس المشاكل خلال الموسم الفارط ودخل في خلاف مع المدرّب السابق «فيكتور زفونكا» بسبب ما قيل في شأنه حول عدم جديّته وتقاعسه عن أداء واجباته في التمارين وفي المباريات في الوقت الذي كان يعاني حينها من مخلّفات إصابة عضلية واعتبر الدراجي في الأخير أنّ هذه مغالطات كيدية من شأنها أن تؤثّر على علاقته بجماهير الأحمر والأبيض التي يحرص دوما ألا تهز صورته لديهم ويتمنّى أن تتفهّم حقيقة ما حصل.
