الدهماني (الشروق): يمثل شارع الحبيب بورقيبة بالدهماني الوجهة الإدارية والتجارية لأهالي الجهة وقاصديها لقضاء مختلف حاجياتهم، ويعود تاريخه إلى سبعينات القرن الماضي عندما أطلق الحبيب بورقيبة تسمية «الدهماني» على الجهة بأمر رئاسي محل ابة قصور، وذلك نسبة إلى وليها الصالح «سيدي الدهماني». أهالي الجهة يسمونه بشارع «الرئيس» نسبة إلى الزعيم الراحل الذي زار الجهة وترجل في هذا الشارع والتقى مع أبنائها. ويمتد هذا الشارع وسط المدينة ويقسمها إلى نصفين ليشكل امتدادا حضريا لطريق الجريصة من مفترق الطريق الجهوية رقم 71 إلى مخرج المدينة على مستوى مدرسة 2 مارس. وعرف هذا الشارع قبل الاستقلال بالنزل السياحي والإقامات الفاخرة وتتعدد الجنسيات التي كانت تقيم به مع تعدد المحلات التجارية على النمط الفرنسي والتي لا زالت صامدة في مكانها دون أن يتم حل إشكالياتها العقارية وتغيير المنظر الجمالي للمدينة . ثم تم بعث مقرين للبلدية والمعتمدية في نفس الشارع مع محطة للتاكسي ومستشفى ومدرسة لا زالت تحافظ على قيمتها العلمية ومردوديتها الثقافية بما تزامن مع انتصاب عدة مؤسسات تجارية مثل محطات بيع القازوال إضافة إلى انتصاب عدة محلات لبيع الملابس والمواد الغذائية والأكلات بأنواعها والخضر والغلال مع بعث فرعين بنكيين وشركة للتأمين بما يجعل منه شريانا نابضا للحركية التجارية بالجهة. وبحكم الموقع الاستراتيجي لشارع الحبيب بورقيبة وانفتاحه على مداخل المدينة ومختلف الأنهج والشوارع وبقية المؤسسات والمحلات التجارية فإنه يعرف اكتظاظا مروريا كبيرا سيما عند مرور شاحنات نقل الاسمنت من الجريصة وغيرها بما يستوجب تنظيم الحركة المرورية . ورغم سعي بلدية الدهماني إلى استعمال الكبالات إلا أن هذه التجربة بدت محدودة لعدم تخصيص مكان لوقوف السيارات والمطلوب هو بعث طريق حزامية على مستوى حي الوادي لمرور الشاحنات الثقيلة مع المحافظة على أهمية هذا الشارع بما هو مرفق تجاري وإداري بجهة الدهماني.