الشروق مكتب الساحل: بدأت في سوسة عملية التصويت لانتخاب رئيس للجمهورية في النصف الأول من اليوم بطيئة جدا ولم تتجاوز نسبة المشاركة 18 بالمائة بينما تحركت نسبيا بداية من الفترة الثانية وعرفت عزوفا واضحا من فئة الشباب. وزارت «الشروق» بعض مكاتب الاقتراع والتقت بعض ممثلي الأحزاب والملاحظين والمواطنين للتعبير عن انطباعاتهم وملاحظاتهم حيث أكّد ماهر حمودة عن حزب حركة النهضة خرق الصمت الإنتخابي من طرف بعض الأطراف مضيفا «لقد لا حظت أشخاصا في محيط مركز الاقتراع يوجهون المواطنين ويؤثرون في اختياراتهم ورفعت كل الملاحظات لمدير المركز، وهناك من يتعمّد ذكر أرقام المرشحين بذكر أسماء لاعبي كرة قدم مثل بيلي وميسي وغيرهما». فيما قال ممثل عن حزب «تحيا تونس» لطفي العايدي «لم الاحظ أي تجاوزات، فالسير عادي لهذا اليوم الانتخابي وكل الأمور تجري وفق القانون» وشاطره الرأي ممثل عن حزب البديل سفيان الوردي، وقالت ممثلة حزب «قلب تونس» آية شباح «أجواء ممتازة وتنظيم محكم والأمن موجود، ولكن هناك العديد من الناخبين لا يعرفون كيف ينتخبون مرشحهم ويطرحون العديد من الأسئلة من قبيل هل يمضون أمام المرشح أو يشطبون الأسماء أو يضعون المترشح المفضل في دائرة؟ فكان من الممكن إرشاد المواطن قبل الانتخاب». فيما أشارت ممثلة حزب التيار الديمقراطي درصاف عطا إلى نقص في الإقبال مقارنة بالإنتخابات البلدية كما أشارت إلى بعض التجاوزات من قبيل إيحاءات لفظية من طرف بعض الناخبين قصد التأثير على الآخرين، واعتبرت سندة السوداني ممثلة عن القطب المدني أن الأجواء طيبة والانتخابات تجرى في كنف الشفافية والقانون مشيرة أيضا إلى ظاهرة الناخبين الذين لا يعرفون كيف يختارون مرشحهم. كما التقت «الشروق» ببعض المواطنين الناخبين فعبر عفيف حشيشة عن تخوفاته قائلا «ليست لي الثقة في أن تكون عملية الانتخابات شفافة ونزيهة ولي عدة مخاوف إلى جانب تخوفات أخرى من حصول مفاجأة وانتخاب شخص لا يؤتمن على بلادنا»، فيما قالت السيدة هدى العربي وهي في سن 76 سنة «جئت للانتخاب أملا في ان يصلح الرئيس الجديد الوضعية التي وصلت إليها بلادنا من غلاء معيشة ومشاكل بالجملة ويقضي على الفساد ولي ثقة في الرئيس الذي انتخبته». وقال الشاب رشدي السميري «نسبة الإقبال في صفوف الشباب ضعيفة جدا فالعديد يلازمهم الخوف وعدم الثقة وغير مستعدين لإعادة خطإ سنة 2014»، وقالت السيدة حليمة قيراط وهي في العقد الثامن من عمرها «غلاء المعيشة والفقر دمرنا نبحث على رئيس يرأف بنا ويحن على الفقير فليس لي منحة شيخوخة أو مدخول يمكنني حتى من العلاج، جئت أملا في رئيس جديد قادر على الخروج ببلادنا نحو الأفضل وقد مللنا من هذه الوضعية المزرية».