فَرحة كبيرة اجتاحت الجماهير الترجية بعد أن أكدت لجنة الاستئناف أن الفريق التونسي هو المَالك الشَرعي للّقب الافريقي. وقد انتصرت اللّجنة المذكورة للحق مُعتبرة أن الوداد المغربي هَرب من رادس ما يستوجب العِقاب وتسليم الكأس الافريقية الغَالية للترجي الذي صَبر و"حَارب" ليَكسب قضيته ويُحبط "صَفقة القرن" بين أحمد أحمد و"حَليفه" المغربي بقيادة فوزي لقجع وسعيد النَاصيري. بالضربة القاضية بلغة المُلاكمة هزم الترجي مُنافسه المغربي بالضّربة القاضية بعد أن فاز عليه في رادس بهدف البلايلي قبل أن يُوجّه له ثلاث لكمات قَوية داخل أروقة المحاكم الرياضية ("التاس" ولجنة الانضباط ولجنة الاستئناف). انتصار الترجي يتجاوز حُدود الحديقة "ب" ليَشمل البلاد من شمالها إلى جنوبها خاصّة أن هذا النِزاع تحوّل إلى "قضية رأي عام" بعد أن سدّد سيء الذّكر والسُمعة أحمد أحمد سهما "ساما" نحو تونس. وقد شكّك رئيس ال"كَاف" في الأمن التونسي جهارا نهارا وأكد بكلّ وقاحة أن الأمور كانت خارج نطاق السّيطرة في لقاء رادس. وهذه الكِذبة الكبيرة صنعها أحمد أحمد لتحويل وجهة اللّقب من "باب سويقة" إلى الرّباط خاصّة بعد أن تبيّن لأصحاب هذه المُؤامرة الدنيئة بأن حكاية "الفَار" لن تُؤثر في مسار القضية بحكم أن "تقنية الفيديو" ليست من العَناصر الأساسية في المُباريات الرياضية وبناءً عليه فإن الحلّ يكمن في المُراهنة على خُدعة "الهشاشة الأمنية". لقد انقلب السّحر على أحمد أحمد و"عقله المُدبّر" فوزي لقجع وأكدت الاتحادات الدولية من "لوزان" السويسرية إلى قاهرة المعز أن تونس آمنة رغم الدّاء والأعداء. وجاء فوز الترجي بهذه القضية ليدفع التُهم الخَسيسة لرئيس ال"كاف" ويؤكد أن بلادنا تُواجه فعلا "غُول" الإرهاب وتُصارع للقضاء على "فوضى ما بعد الثورة". كما أنّنا لن نُزيّف الحقائق ونقول إن تونس أشبه بسويسرا وفلندا وايزلندا والإمارات... وغيرها من الدُول التي تحتلّ صدارة الأماكن الأكثر أمنا في العالم. انتصار تونسي في ميدان القانون بعد التأكيد على مشاعر الودّ والتقدير للأشقاء هُناك جانب آخر مضيء في قضية الحال ومن الضروري التعريج عليه. والحديث أن الفوز الكاسح الذي حقّقته الكفاءات القانونية الترجية والتونسية عُموما في ملف "الشُومبيانزليغ". وقد اشتغلت اللّجنة التي ترافعت عن الترجي في صمت كبير وبعيدا عن الأضواء التي تستهوي الكثير من المُحامين. ونجحت اللّجنة القانونية في كسب النِزاع في كلّ فصوله وأطواره مُؤكدة أن مدرسة الحبيب بورقيبة والباجي قائد السبسي وعبد الرحمان الهيلة المحامي الشهير والعاشق المجنون للأزياء الصّفراء والحمراء مازالت بخير (ونُذكّر بالمناسبة أن عبد الرحمان الهيلة هو القائل: أعز وأغلى شعار يحب شعار الترجي دم وذهب...). ولا يُمكن الحديث عن المُحامين دون التنويه ب"عَدالة" النيجيري عبد الحكيم عثمان مصطفى الذي أمضى على قرار لجنة الاستئناف وأكد أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه . وما أحوج الكرة التونسية والافريقية إلى مثل هؤلاء النزهاء والشرفاء ل"تَنظيف" الميدان من "مَافيات الفساد" المُمتدّة للأمانة من جامعة الجريء إلى مكتب لقجع في المغرب. وهذه كلمة حق نقولها ولو كانت السيوف على رقابنا. وختاما نقول مبروك للترجي ولتونس عُموما بهذا اللّقب الذي جاء بالكثير من التَعب و"العَرق" ولن نُبالغ في شيء إذا قُلنا إن هذا التَتويج قد يكون الأغلى في تاريخ شيخ الأندية. فقد كسب الترجي عشرات البطولات والكؤوس. كما أنه ربح العديد من النزاعات كما حصل في صراعه مع الحكومة عام 1971 أوأيضا في "مَعركته" ضدّ المرزوقي ومعلول (في قضية المليار) لكن الفوز على الوداد كان طعمه خاصّا لأن الفريق كان أمام حتمية مُحاربة "تكتّل دولي" كبير فيه رئيس "الكاف" ولقجع وبقية الاتحادات التي ساندت قرار إعادة اللّقاء. ولا ننسى أيضا تزامن القضية مع موسم المائوية وهو ما ضاعف المسؤولية لكسب النزاع لتكتمل الفرحة الترجية ولا تَتعرّض الجمعية إلى موقف "مُحرج" في هذه السنة الاستثنائية والتي زيّنتها "رباعية" فريق الشعباني والاحتفالات الجماهيرية و"الكراكاجات" التلقائية من رأس الجبل شمالا إلى بن قردان جنوبا. برنامج كأس العالم للأندية الدور الأول السد القطري – بطل أوقيانوسيا وهو هينجين سبورت (المباراة 1) الدور الثاني الفائز من المباراة (1) - مونتيري المكسيكي (المباراة 2) بطل آسيا - الترجي الرياضي (المُباراة 3) نصف النهائي الفائز من المباراة (3) - بطل أمريكا الجنوبية الفائز من المباراة (2) - ليفربول مواعيد المباريات 11 ديسمبر: المباراة الافتتاحية بين السد وهينجين سبورت 14 ديسمبر: المباراة 2 والمباراة 3 17 ديسمبر: تحديد المركز الخامس (الخاسر من المُباراتين 2 و3). (المقابلة 4) 17 ديسمبر: نصف النهائي (بطل أمريكا الجنوبية - الفائز من مباراة 3). (المباراة 5) 18 ديسمبر: نصف النهائي (ليفربول - الفائز من مباراة 2). (المباراة 6)) 21 ديسمبر: تحديد المركز الثالث (الخاسر من المباراة 5 - الخاسر من مباراة 6) 21 ديسمبر: النهائي (الفائز من مباراة 5 - الفائز من مباراة 6)