تونس الشروق 120 حادثا محرجا تم رصده يوم الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها المنتظمة الاحد الماضي من قبل ملاحظي ائتلاف شركاء من أجل نزاهة الانتخابات. هذا الرقم تم الكشف عنه يوم أمس في ندوة صحفية تم خلالها تقديم النتائج الأولية لعملية الرصد الموكولة ل1065 ملاحظا. وجاء في تقرير شركاء ان «العملية الانتخابية عموما وضعف مردود أعوان مكاتب الاقتراع ومحاولات التأثير على الناخبين لم تنعكس سلبا على إرادة الصناديق». ومن ابرز النتائج المرصودة حالة الارتباك في أداء أعضاء مكاتب الاقتراع التي عرفها سير العملية الانتخابية حيث ان 18.7 بالمئة من المكاتب المرصودة لم يستلم فيها الناخب ورقة التصويت بمفرده وهذا من شأنه ان يساهم في إمكانية استعمال الورقة الدوارة. وفي 12.3 بالمئة لم يتحقق العون المكلف بمراقبة الصندوق من ختم أوراق التصويت. كما تم رصد تواصل الدعاية الانتخابية في 19.5 بالمئة من المراكز وحمل 8.7 بالمئة من ممثلي المترشحين رقم او اسم المترشح وتم رصد محاولات تاثير من قبل عضو الهيئة المنظم للصف بنسبة 7.9 بالمئة. وتم أيضا رصد اخلالات تعلقت بعدم اتاحة الفرصة لحاملي الإعاقة الحركية لممارسة حقهم في التصويت وذلك من خلال ارتفاع عدد المراكز غير المتاحة لهم بنسبة 22 بالمئة كما تم منع نسبة 10 بالمئة من المكفوفين وصاحبي الإعاقة المانعة من التصويت من اصطحاب مرافق للخلوة. ويبقى المؤشر الأخطر بالنسبة لأوفياء هو غياب محامل ورقة اقتراع بلغة براي في اكثر من نصف المراكز الانتخابي (57.2 بالمئة). كما كشف التقرير الاولي لاوفياء حول نتائج عملية رصد الانتخابات ان العد والفرز تم في مناخ اتسم بالشفافية «متماشيا مع حسن السلوكيات للانتخابات الديمقراطية حيث انه سمح لاكثر من 99 بالمئة من الملاحظين لمتابعة عملية الفرز». وفي تفاصيل ما تم رصده من احداث حرجة تشير الأرقام الى رصد 7 حالات عنف و30 حالة فوضى في مكتب مركز تصويت وعدد 2 تدخل قوات الامن دون دعوة مباشرة من رئيس مكتب الاقتراع (حدث هذا في المنستير) و3 حالات توقف عملية التصويت و1 عملية توقف الفرز و5 حضور غير مبرر لقوات الامن و19 حالة شراء أصوات ورشوة و4 حالات فتح متأخر لمكتب التصويت و8 حالات منع لملاحظين من دخول مركز الاقتراع و4 حالا تصويت مجموعة ناخبين في وقت واحد (نقل الناخبين) و1 حالة تمكين ناخب لا يحق له التصويت بالتصويت و5 حالات منع لناخبين يحق لهم التصويت من التصويت و27 حالة نشاطات للحملة في مكتب مركز التصويت و2 حالة تخويف او تحرش (حدث هذا في توزر) و2 حالة نقص في التجهيزات الأساسية في مكاتب الاقتراع. ورُصِدت محاولات شراء أصوات الناخبين في كل من الكاف وبن عروس وبنزرت وتونس 1 و2 وسوسة وقابس وقفصة و«قد تفطنت الهيئة لاحدى هذه الحالات التي تم فيها ضبط شخص بصدد تلقي مبلغ مالي لقاء تصويته لمترشح معين وتحرير محضر في الغرض» وفقا للتقرير الاولي لنتائج رصد الانتخابات.