(الشروق) مكتب الساحل اعتبر مواطنون ونشطاء بالمجتمع المدني بسوسة أنّ الحوار التلفزي الذي ظهر فيه المترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية قيس سعيد، لم يكن مطمئنا عموما ولم يقدم فيه ما يؤهله لأن يقود البلاد في المرحلة القادمة، وفق قولهم. واعتبرت سهام الساحلي، الناشطة في المجتمع المدني والمهتمة بشؤون المرأة، أنّ هناك نقاط استفهام كبيرة تحوم حول قيس سعيد وحملته الانتخابية ومحيطه الذي اعتبرت أنه "غير مطمئن"، وقالت إنّ ظهوره الإعلامي "لم يغير شيئا ولم يكن مقنعا في إجاباته وأثبت أنه لا يملك مواصفات رئيس للجمهورية" مضيفة أنّ المنصب الأكثر ملاءمة لقيس سعيد هو أن يكون رئيسا للمحكمة الدستورية". واضافت سهام الساحلي أنّ خطاب سعيد أبقى على حالة الحيرة التي تنتاب الناخبين، بما أنه لم يُزل الغموض الذي طبع شخصيته ولم يقدم خطابا مقنعا" حسب قولها. واعتبر أمين العاقل أنّ "قيس سعيد باختصار مرزوقي جديد لا برنامج له ودون هوية سياسية، وهو أداة بيد من دفعه، والدليل كان في الحوار مرشحا لقنوه ما سيقول" حسب رأيه، مضيفا أنّ ما يمكن استنتاجه من الحوار التلفزي لقيس سعيد الليلة قبل الماضية أن هناك "مسرحية" وفق تعبيره وأنّه من المستحيل أن يصعد الرجل إلى هذه المكانة دون دفع، حسب قوله. في المقابل اعتبر هارون بن حسين أنّ سعيد كان واضحا ومقنعا في بعض الإجابات وأنه لا أحد ينكر نظافة يده وكفاءته وتاريخه كأستاذ للقانون الدستوري، لكنه كان يتهرب من بعض الأسئلة، ومنها ما يخص الجهاز السري لحركة "النهضة" وهذا لا يطمئن. وأضاف بن حسين أنّ الرئيس يجب ان يكون واضحا وأن يكون رئيسا لكل التونسيين، مؤكدا أنّ التونسيين لن يقدموا صكا على بياض لأي طرف سياسي، بعد تجربة 2014، حسب قوله.