(الشروق) مكتب الساحل أكد رئيس قائمة "البديل التونسي" عن دائرة سوسة حافظ الزواري أنّ رؤية قائمته تقوم على التنمية وخصوصا الاستثمار وخلق الثروة، مشيرا إلى ضرورة الاشتغال على المشاريع الكبرى التي تشعّ على سوسة وتعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل عام. وقال الزواري في لقاء مع "الشروق" إنّه استفاد من الخمس سنوات التي قضاها كنائب بمجلس نواب الشعب لمعرفة المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الوطني، واعتبر أنّ نهوض تونس مرتبط أساسا بالاقتصاد وخلق الثروة وإعادة الاعتبار لقيمة العمل. وأشار إلى أدائه كنائب خلال السنوات الخمس المنقضية، حيث بلغت نسبة حضوره 65 % وكشف أنّه يتبرع بكامل منحته كنائب للجمعيات و لم يستعمل الحصانة البرلمانية يوما، مشيرا إلى أنه تم استدعاؤه امام القضاء في أربع مناسبات ولم يستعمل صفة النائب ولم يلجأ إلى الحصانة، حسب تأكيده. وأشار الزواري إلى انه لا يملك وعودا بل رؤية للتغيير، مضيفا "فلسفتي في العمل ان نبعث الامل للناس ونعطيهم فرصة للتعويل على الذات، فهناك عمل تقوم به الدولة على مستوى المشاريع الكبرى وما علينا إلا إيجاد السبل لخل الثروة في جميع المجالات من الفلاحة إلى السياحة والصناعة والخدمات وهذا مرتبط بإعادة ثقافة العمل والكف عن التواكل والاعتماد على الآخر، هذه الثقافة التي تفشت بشكل كبير خلال السنوات الثماني الماضية خصوصا. وأكد الزواري أنه كنائب وكمستثمر يرى أنّ مخرج البلاد من هذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية إلا بدفع الاستثمار، وهذا يبدأ بالقرارات والقوانين من داخل مجلس نواب الشعب، القوانين المشجعة على الاستثمار في كل المجالات، مشيرا إلى ضرورة تغيير المنوال الاقتصادي الذي اعتمدته تونس منذ سنوات ما بعد الاستقلال ليمر إلى مرجلة أخرى تعزز من قدرته التنافسية وقدرته على مواجهة العولمة والتأقلم معها. وأشار النائب حافظ الزواري إلى الإنجازات التي ساهم في تحقيقها لولاية سوسة ولمسقط رأسه مدينة القلعة الكبرى، ومنها تعبيد الطرقات بكلفة 3 ملايين دينار وتعصير مدخل المدينة وفتح "طريق النورين" التي اعتبر انها إنجازات بسيطة قياسا بالمشاريع الكبرى التي تشتغل عليها قائمته وهي أساسا مشروع ميناء المياه العميقة بالنفيضة ومشروع مترو الساحل ومشروع لميناء الترفيهي بمدينة سوسة، والذي سيحوّل سوسة إلى مدينة سياحية مفتوحة مباشرة على البحر كما هو شأن المدن الأوروبية السياحية الكبرى، حسب تأكيده.