«الشروق» مكتب الساحل: تعيش الحملة الانتخابية في سوسة أيامها الأخيرة، غير أنّ الحركية في الشوارع لا تكاد تهدأ... شباب يوزعون المطويات وأصوات تعلو من هنا وهناك وخيمات تُنصب على الأرصفة وفي المفترقات والساحات العامة... هذه الحركية أدت إلى ازدهار مهن عادة ما تنتعش صيفا تزامنا مع موسم الأفراح والأعراس، وهي كراء الخيمات والكراسي والمعدّات الصوتية، وقد صادف انطلاق الحملة الانتخابية مع انتهاء الموسم الصيفي ودخول أصحاب الخيام والكراسي المعدّة للكراء في ركود، جاءت الحملة لتنعشه من جديد. في سوسة تتقدم للانتخابات التشريعية 49 قائمة، تقوم معظمها بأنشطة يومية في أكثر من معتمدية بشكل متزامن، وهذا يعني أنها في حاجة إلى خيمات وكراسي ومعدّات صوتية لتبليغ برنامجها وتنشيط الساحات العامة واستقطاب الناخبين. وتعمد بعض القائمات المترشحة إلى اكتراء عشرات الخيمات ومئات الكراسي في اليوم الواحد خصوصا في نهاية الأسبوع. وقال محمد بن مريم، الذي يملك محلا لكراء لوازم الأفراح إنّ الحملة الانتخابية أنعشت تجارته، مشيرا إلى انّ عدة قائمات تحجز قبل أيام من نشاطها المرتقب ما تحتاجه من خيام لنصبها ومن كراسي، مشيرا إلى انّه لم يستغل هذا الوضع لفرض أثمان مشطة، بل يعامل طالبي خدماته من ممثلي القائمات كأي حريف مقبل على الزواج، حسب تعبيره. وأشار منير العيادي، وهو صاحب محل لكراء تجهيزات الأفراح والمعدّات الصوتية إنّ هناك إقبالا لافتا على كراء الوحدات الصوتية التي يحتاجها المترشحون للانتخابات لتنشيط أمسياتهم واجتماعاتهم العامة وتبليغ أصواتهم إلى الناخبين، وقال إنّ الحملة "جاءت في وقتها، بعد انتهاء موسم المهرجانات والأعراس والأفراح كحفلات النجاح والتخرج، والتي تمثل "السوق الرئيسية" التي نشتغل عليها خصوصا طيلة فصل الصيف" حسب قوله.