تونس (الشروق) : ألهبت صور راشد الغنوشي مرشح النهضة للتشريعية وهو في حفل فني ساهر بأحد المنازل صفحات الفايسبوك وتبادل الفايسبوكيون التسريبات التي ابرزت علاقة نبيل القروي بلوبيينغ امريكي اسرائيلي لهدف دعمه في الرئاسية. لم يستسغ الكثير من رواد الفايسبوك ظهور راشد الغنوشي المرشح للتشريعية عن حركة النهضة ظهوره في صور عديدة مع بعض قياديي حركة النهضة في حفل ساهر مع عدد من الفنانين تتقدّمهم الفنانتان وردة الغضباني ونوال غشام واستغربوا كيف ان الشيخ راشد الغنوشي يكون في مثل ذلك الوضع وهو الاسلامي ورئيس حركة ذات مرجعية دينية واعتبروا ان ظهوره يندرج ضمن محاولة لاقناع الناس بانه حداثي، ومن اهم التعليقات الطريفة «ياشيخ» علاه «تشيخ وحدك» وطالت الانتقادات ايضا الفنانتين اللتين احيتا السهرة وبلغت حد لومهما على مافعلاه واعتبارهما من الجواري الجالسات في الحرملك . واعتبر البعض الاخر ان مافعله الشيخ يدخل في باب الحريات الشخصية التي يكفلها الدستور وان المنزل ليس منزله بل هو ايضا كان من بين المدعوين وأن اللقاء دليل على انفتاح النهضة على المثقفين والفنانين خاصة وانه تمّ بحضور العجمي الوريمي رئيس المكتب الثقافي المعروف بانفتاحه على مختلف اطراف الساحة الثقافية والفنية. غدا الصمت الانتخابي شهدت التشريعية حركية استثنائية خلال اليومين الماضيين لان الصمت الانتخابي غدا والتصويت يوم الاحد ومع الحركية تنوعت المنشورات والصور والفيديوات على شبكة التواصل الاجتماعي وتشابهت الرسائل التي تحث على التصويت لفائدة القائمة او الحزب. وتبادل رواد الفايسبوك طرائف لمرشحين على غرار المرشحة التي تحدثت عن الحوكمة الرشيدة لكنها لم تستطع تعريفها في المناظرة التلفزية وكذلك احد المرشحين الذي وضع على مطوية القائمة اتصلوا بي هاتفيا لكنه لم يضع هاتفه ومن الاشياء الطريفة التي تم تداولها اسماء القائمات المستقلة حيث نجد قائمة الديك وقائمة الفولارة. وكانت المناظرات التلفزية محل جدل كبير حيث كشفت المستوى المتدني لاغلب المترشحين والخوف على البرلمان القادم لا سيما في ظل نظام برلماني ومايمكن ان ينتج عنه من كوارث وقال عنها صلاح الدين الدريدي أستاذ في الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة أنه لا جدوى من هذه المناظرات بالنسبة الى الاستحقاق التشريعي نظرا للتخمة الموجودة على مستوى القائمات والمترشحين والخطب والبرامج والوعود، وهي تخمة لا تنذر بوضع ايجابي بل هي تعكس ضعفا اتصاليا وديمقراطيا. كما اعتبر أن اعادة نفس التجربة دون أخذ في الاعتبار خصوصية التشريعية عن الرئاسية يدخلنا في باب المتكررات وفي سوء تقدير مدى نجاعة بعض الآليات الاتصالية مشيرا الى ضرورة تحديد مفهوم المناظرة والاتفاق حول ما اذا كان ما بثته التلفزة الوطنية بين المترشحين سواء في الرئاسية أو في التشريعية يستجيب لشروط المناظرة الحقيقية مؤكدا أن ما يطلق عليه اليوم في تونس بالمناظرة لا يستجيب لأبسط الشروط المتعارف عليها في المناظرات. وأفاد الدريدي أن هذه الشطحات الاتصالية يغيب فيها مفهوم المناظرة ولا تصح تسميتها بالمناظرة أساسا معتبرا أن نجاح المناظرة بالنسبة للرئاسيات لم يكن متأتيا من استيفاء الشروط المحددة لمبدإ التناظر بقدر ما كان ناتجا عن أخطاء بعض المترشحين وطريقة تعاطي البعض الآخر مع هذه التجربة التي تعد جديدة على المجتمع التونسي. تسريبات حول القروي التسريبات التي تهم علاقة القروي بشركة لوبيينغ دفع لها مليارات للدعاية له ومساعدته على اللقاء مع الرئيس الامريكي والروسي لهدف الوصول الى قصر قرطاج كانت محل جدل كبير اذ انها اكدت وفقا للكثيرين مزيد تورطه في الفساد فيما حزبه قلب تونس يواصل العمل بثبات في التشريعية والرئاسية للحصول على اغلبية المقاعد في البرلمان لان هذه النتيجة سيكون لها تاثير كبير على طلب الافراج عن نبيل القروي حسب تحليلات فايسبوكية. وتم تدوال خبر تقدم محمد عبو بقضية في علاقة بالوثائق المنشورة في موقع «المونيتور» بالامس ليطلب من وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس الإذن بفتح بحث تحقيقي في ارتكاب جرائم الاعتداء على أمن الدولة الخارجي وتلقي أحزاب سياسية لأموال من جهات أجنبية وحيازة أموال في الخارج من قبل مقيم، وعدم التصريح بممتلكات في الخارج.