غدا ملايين التونسيين سيكونون مع موعد جديد مع الانتخابات. وسينتخبون مرة اخرى من يمثلهم في البرلمان... اكثر من 1500 قائمة انتخابية ترشحت وهي رقم يسجل لأول مرة في تاريخ دولة الاستقلال... الانتخابات السابقة شهدت عزوفا ونصف الناخبين المسجلين رفضوا التصويت والتزموا بالبقاء في منازلهم ... غدا لن يقبل مثل ذلك العزوف وكل التونسيين عليهم بالتوجه الى مراكز الاقتراع والتصويت والقيام بواجبهم واختيار من يمثلهم وتحمل مسؤولية اختيارهم... تونس مقبلة على سنوات صعبة تحتاج الى وحدة كل التونسيين وتحتاج الى جهدهم وعملهم. ولا تحتاج الى مثل هذا التشتت ومثل هذه الخلافات التي تعج بها الساحة السياسية... بألم وبأسف شديد يذكر التونسيون البرلمان الحالي، غياب للأعضاء المنتخبين وعجز مقصود عن تمرير القوانين وتغييب لمشاكل المواطنين ... خمس سنوات كانت صعبة على الناخبين التونسيين بعد ان أخلف من انتخبوهم وعودهم. ولم يتحقق ما كانوا ينتظرونه الآن سننتخب برلمانا جديدا نريده برلمانا تتجسد فيه خيارات التونسيين وتتحقق فيه الوعود الانتخابية التي تقدمها اليوم الأحزاب... التونسيون صاروا يخافون من المستقبل لأن ثقتهم في السياسيين تراجعت... لم يغنم التونسيون من السنوات السابقة سوى خلافات وصراعات السياسيين ومزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي... التونسيون اليوم بحاجة الى برلمان قادر على إنجاز الوعود وتحقيق ما انتظروه منذ سنوات ولم يتحقق... لا نريد برلمانا مشتتا تشقه صراعات الكتل وخلافات الأحزاب وعاجز عن المصادقة على القوانين... غدا على التونسيين التوجه بقوة الى مراكز الاقتراع ويمارسون حقهم في اختيار من يمثلهم في مجلس النواب القادم... العزوف عدو للديمقراطية وتجسيد اختياراتنا لا يتحقق الا بالقيام بالواجب الانتخابي واختيار من يمثل الشعب في البرلمان الجديد... لنتوجه جميعا غدا الى مراكز الاقتراع ولننتخب من سيحكمنا...