مكتب قيروان (الشروق) انتهت الحملات الانتخابية للتشريعية، لتصمت معها كلّ أشكال الدعاية ل 62 قائمة مترشحة للفوز ب9 مقاعد بالبرلمان، ممثلة عن ولاية القيروان، 62 قائمة بين حزبية ومستقلة وائتلافية، حملت في حملاتها برامج انتخابية وحاولت أن تقنع ، فكيف تفاعل المواطن معها؟ وفي هذا الاطار، قال حسين العكروت، «اطلعت على عدد هام منها هي في الحقيقة برامج متنوعة وهادفة وتعكس تطلعات ومشاكل وحاجيات الجهة لكن القائمين عليها لم يأخذوا بعين الاعتبار الموارد اللازمة لتحقيق المطالب ولم يقع تدقيق أو تحليل للمالية العمومية ومدى استجابة الامكانيات لتحديد البرامج وتحقيقها زد على ذلك هناك بعض الوعود التي لا يمكن للنواب تحقيقها باعتبارها من مشمولات السلطة التنفيذية وليست من مشمولات السلطة التشريعية حيث ان الوظيفة الاصلية للبرلمان هي التشريع للقوانين وليس ممارسة السلطة الترتيبية العامة التي هي من مشمولات الحكومة. وأضاف محدثنا انه كان ينتظر برامج أخرى أو نقاطا أخرى لم يتم التطرق اليها على سبيل تفعيل اللامركزية والتصرف في الميزانية حسب الاهداف والبرامج ولا وجود لبعض البرامج حول المطالبة بحق القيروان في هذا البرنامج. وذهب محدثنا الى ضرورة توضيح حصة القيروان من التصرف حسب الاهداف مع جدول زمني للتنفيذ. من جهته، قال المتحدث الصادق الغزي انه اطلع على البعض من برامج القائمات المرشحة من القيروان اطلاعا جزئيا لم يتجاوز الاسطر الأولى للبرامج، التي وقعت تحت يديه ومن منطلقها، يشير الى أنها برامج لم تأت بالجديد وغير ممنهجة تفتقر لأي رؤية مستقبلية تخص الملفات الحارقة وفق تعبيره، وذلك على غرار كيفية مكانة التشغيل في خطابهم لم تكن مقنعة وكيفية تنزيل العجز المالي والحلول للصحة والتربية والطاقة وأبدى الغزي امتعاضه من طرقهم في التواصل والاتصال التي لم تكن ناجعة بالمرة، كما لو أكدوا مرة أخرى أن هدفهم باختصار هو حيازة مقعد في البرلمان فكان ضعف خطابهم وغياب اقناعهم وهشاشة تجاربهم واضحة. وقد أكد أحمد الغربي أن جميع البرامج تقريبا متشابهة مع اختلافات طفيفة، فالكل قدم ما بوسعه للإقناع وكسب الثقة ولكن أغلب البرامج الانتخابية في اعتقاده كما لو كانت مستنسخة الواحدة عن الأخرى لدرجة أن المشهد أضحى باهتا ان لم نقل ضبابيا أمام الناخب والمواطن بصفة عامة ومع ذلك فان التوجه للاقتراع سيكون لمن هو الاقدر.